متابعة-شيرين رفعت
شارك الرئيس المصري في قمة فيشجراد ، هذه القمة التي تشارك فيها مصر مجددا ،
في وسط عدد من دول العالم المتقدمة جنبا إلى جنب وعلى قدم المساواة لمناقشة أهم القضايا العالمية .
وقد تناول عدد من الخبراء والمحللين مشاركة الرئيس السيسي في قمة تجمع فيشجراد بالتحليل
ومحاولة قراءة الدلالات السياسية لحضور مصر في تجمع أوروبي مهم تسعى دولٌ كثيرة لعقد
حوار معه، ودول معدودة التي سبق واشتركت مع التجمع في قمم مشتركة، فتحدث عدد من الخبراء والمحللين:
أكد العميد خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية
أن مشاركة الرئيس السيسي في القمة تكتسب بُعدًا
مهمًا لأن هذا التجمع يدعو مصر للمرة الثانية، ولأنه دعا سابقًا دول مثل ألمانيا واليابان،
وهذا مؤشر على أهمية مصر لهذا
التجمع، وكذلك أهمية اختيار الرئيس السيسي ليكون ثالث رئيس يوجه له
هذه الدعوة من الشرق الأوسط وأفريقيا، وقد تناول في
كلمته مشكلات المنطقة والعالم بشفافية، وتضمنت رسائل منها أن تحدي الإرهاب
مازال يهدد العالم ومصر تسعى جاهدةً لحشد
قواها وتدعو الأطراف الدولية للمساهمة في هذا الحشد للاستعداد والمواجهة.
وأكد اللواء الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، أن مشاركة الرئيس السيسي
في قمة تجمع فيشجراد أمرٌ مشرف لصالح
البلاد، ويؤكد الحضور السياسي الكبير للدولة المصرية بالمنطقة والعالم،
وقد ركز الرئيس على قضايا مهمة، أبرزها دور البلاد
في هزيمة الإرهاب، ومواجهة الهجرة غير الشرعية، والتعامل مع ملف اللاجئين
باحتوائهم ودمجهم في المجتمع المصري، على
النقيض من تركيا مثلًا التي تستخدم هذا الملف كورقة ضغط على أوروبا.
رأى الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الري الأسبق أن كلمة الرئيس السيسي
عن ملف سد النهضة بقمة تجمع فيشجراد كانت
موفقة للغاية، إذ تناولت الجوانب العلمية الضرورية لشرح الوضع المائي لمصر،
وما تبذله من جهد لمعالجة محدودية المتوفر من
المياه بالنسبة لعدد السكان، وأن مصر دولة تبحث عن السلام والتعاون والتنمية،
وهي رسالة مهمة لدول أوروبية مهمة، وقد كان
هناك دعم كامل من دول التجمع في هذا الشأن، حيث أكدوا على استعدادهم للتعاون مع مصر.
دلالات سياسية حول حضور مصر تجمع فيشجراد