متابعة : محمد بركات.
صرح بهذا وزير الدفاع اللبناني موريس سليم، فإن وجود قوات الأمن في منطقة طينة في بيروت يضمن عدم تكرار ما حدث هناك.
إطلاق نار من الجانبين
وبحسب الوزير في مقابلة مع وسائل الإعلام اللبنانية، في حين أكدت معلومات مسبقة من وزارة الدفاع أن هذه الخطوة سلمية،
فإن التدافع والصدام في طيونة أسفرا عن إطلاق نار من الجانبين، كما أكدت التقارير الميدانية عن دخول شبان إلى شوارع عين الرميمانة.
وادعى سليم أن القرار بشأن القاضي بيطار، المسؤول عن التحقيق في الميناء، اتخذ في المحكمة، وليس له علاقه سياسية
وتابع يقول إن الجيش ووكالات الاستخبارات ليست مسؤولة عن إجراء تحقيق.
وخلص الوزير إلى أن أحداث طايونة لن تتكرر، وأنه من غير المتوقع حدوث تطورات إضافية، وأن أفراد الأمن سيبقون على الأرض.
أكثر مشاجرة دموية منذ سنوات
اندلعت أعمال شغب عنيفة يوم الخميس في العاصمة اللبنانية، مما أعاد إحياء ذكريات سنوات من الصراع الأهلي والتوترات السياسية حول التحقيق في انفجار ميناء بيروت.
بعد أكثر من شهر بقليل من تشكيل حكومة مكلفة بصياغة استراتيجية لكسر دائرة الانهيار الاقتصادي في البلاد التي استمرت عامين، شهدت بيروت
واحدة من أكثر أعمال الشغب دموية منذ سنوات، وهو تصعيد مرعب يهدد بإغراق البلاد في كارثة جديدة. وبالإضافة إلى ذلك، قتل سبعة أشخاص وجرح 32 آخرون في أعمال العنف.
إطلاق نار كثيف
اندلعت منطقة حرب على بعد عدة مئات من الأمتار من قصر العدل في العاصمة، حيث يقع مكتب المحقق الشرعي طارق بيطار
مع إطلاق نار كثيف وقصف عنيف وقناصة على أسطح المباني، على الرغم من الوجود السريع ووحدات الجيش في المنطقة، وهو خط اتصال سابق خلال الحرب الأهلية (1975-1990).
أنصار حزب الله
بدأ اندلاع العنف عندما تجمع أنصار حزب الله وأمل (برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري) أمام قصر العدل للاحتجاج على بيطار والمطالبة باستقالته.
ومنذ مساء الخميس، راقبت منطقة القتال بهدوء وجود كبير للجيش الذي اقام نقاط تفتيش للسيارات والشاحنات المارة
وحتى الآن، اعتقل الجيش 19 شخصا على صلة بهذه الحوادث.
العنف والتهديدات
وفي حين اتهم حزب الله وأمل “عناصر من حزب القوات اللبنانية” بإطلاق أعيرة نارية حقيقية على جماجم أتباعهم
أكد حزب القوات أن ما شاهدته بيروت واعتقدت أنه بالتأكيد الأفلام.
وأشار في بيان إلى أن جميع وسائل الإعلام، بما في ذلك مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي
أثبتت صحة المظهر المسلح ل “آر بي جي” والرشاشات، وكذلك دخول أنصار حزب الله إلى المناطق الآمنة.
وعلاوة على ذلك، اعتبرت قوات الصف أن زعمها لا أساس له من الصحة على الإطلاق، وكان يهدف إلى تحويل الانتباه بعيدا عن
غزوات حزب الله السابقة لهذا الموقع وغيره من المواقع. وشدد على أن قضايا اليوم هي مجرد استمرار لعقلية الانقلاب
بما في ذلك استخدام الأسلحة والترهيب والعنف والقوة لعرقلة التحقيق في انفجار ميناء بيروت.
الضغوط السياسية ونتائجها
ويخشى الكثيرون أن تؤدي الضغوط السياسية إلى عزل بيطار، كما حدث مع سلفه فادي صوان في فبراير/شباط
في أعقاب اتهام بيطار لرئيس الوزراء السابق حسن دياب، ونواب ووزارات سابقين، بمن فيهم نائبان من أمل، ومسؤولون أمنيون.
وتنتقد العديد من الجماعات السياسية التقدم المحرز في التحقيق القضائي، لكن حزب الله وشريكته أمل
يقودان الهجوم على عمل المحقق الجنائي في قضية انفجار ألقت السلطات باللوم فيه على سوء تخزين كميات هائلة من نترات الأمونيوم
وتقرر أن المسؤولين على مختلف المستويات يدركون المخاطر التي ينطوي عليها تخزينها.
انقسام داخل الحكومة
وظهر يوم الثلاثاء انقسام داخل الحكومة، حيث طالب نواب أمل وحزب الله بتغيير المحقق القضائي وهددوا بالظهور في الشوارع
إذا لم يتم استبداله وكان بيطار قد أصدر مذكرة توقيف غيابية بحق وزير المالية السابق وعضو البرلمان الحالي عن حركة أمل علي حسن خليل وقد رفض الطرفان
الاجتماع حتى تتعهد الحكومة بفحص مشاركة محقق الطب الشرعى فى الانفجار الذى اسفر عن مصرع 215 شخصا واصابة 6500 اخرين .