متابعة : سوزان مصطفى
تهل علينا نحن المصريين اليوم ذكرى عملية تدمير وإغراق المدمرة إيلات
، وهي من طراز HMS Zealous\ R39 ، والتي قامت القوات البحرية المصرية بإغراقها في البحر الأبيض المتوسط،
أمام مدينة بورسعيد في معركة بحرية بين لنشين صواريخ مصريين والمدمرة الإسرائيلية،
بعد أربعة أشهر من حرب الإستنزاف عام1967.
وبهذه المناسبة تستعرض “الإخبارية عاجل” أهم تفاصيل عن العملية التي تمت في 21 أكتوبر وأصبحت بعدها عيدا للقوات البحرية المصرية المصرية.
نبذة عن المدمرة إيلات
شهدت الفترة من بعد الحرب حتى أغسطس 1970،
أنشطة قتالية بين القوات البحرية المصرية والإسرائيلية، بهدف إحداث أكبر قدر من الخسائر لإحراز التفوق البحري.
في عام 1956، اشترت إسرائيل مدمرتي من طراز Zealous ، وأطلقت عليهم إيلات، ويافو،
واشتركت القطعتين في حرب يونيو 1967.
وسعت لتحقيق هدفها فأمرت إسرائيل قيادة الجيش الإسرائيلي،
المدمرة إيلات بعد هزيمة 1967، باختراق المياه الإقليمية المصرية،
والدخول إلى المنطقة البحرية ببورسعيد، وهو ما يعد تهديدا للمياه الإقليمية المصرية،
متصورة عدم قدرة القوات البحرية المصرية على الرد أو منعها من ذلك
، و بدأت الاشتباكات بين اللنشات المصرية والمدمرة في 11 يونيو 1967،
عندما اشتبك لنشين صواريخ طوربيد بقيادة الضباط عاوني عازر وممدوح شمس، وتم إغراق اللنشين.
كيف أُغرِقَت إيلات
اخترقت المدمرة إيلات 18 أكتوبر المياه المصرية مرة ثانية،
وأعطت القيادة السياسية أوامرها للقوات البحرية بتدمير إيلات وإغراقها
، وبالفعل في 21 أكتوبر تم الاشتباك من فرقتين للقيام بالمهمة،
الأولى بقيادة النقيب أحمد شاكر والملازم أول حسن حسني، وكانا على اللنش 504، صواريخ كومر،
ويحمل صواريخ من طراز ستيكس السوفيتيه،
أما الفرقة الثانية فكانت اللنش 501 صواريخ كومر وأيضا يحمل صواريخ من طراز ستيكس السوفيتية بقيادة النقيب لطفي جاب الله بمساعدة الملازم أول ممدوح منيع.
ما جاء عن تفاصيل المعركة
أسرع بالخروج لنشي من قاعدة بورسعيد لتنفيذ المهمة،
هجم اللنش الأول بإطلاق صاروخ أصاب جانب المدمرة إصابة مباشرة، فأخذت تميل على جانبها،
فلحقها بصاروخ ثاني، لتغرق إيلات في المياه المصرية،
على مسافة تبعد 11 ميلا بحريا شمال شرق بورسعيد في الساعة 5 مساء،
وكان عليها طاقم مكون من 100 فرد، بجانب دفعة من طلاب الكلية البحرية.
ما غيرته إيلات في الفكر العسكري
أثرت المعركة على الفكر العسكري
حيث كان إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات بواسطة لنشات الصواريخ سطح – سطح،
هي العملية الأولى من نوعها في تاريخ الحروب البحرية وبداية مرحلة جديدة من مراحل تطوير الأسلحة البحرية آن ذاك
وتغيرت استراتيجيات القتال البحري في العالم فقد تم في هذه العملية تدمير مدمرة حربية كبيرة بلنش صواريخ للمرة الأولى في تاريخ الحروب .
نجحت المهمة وأصدر قرار جمهوري بمنح كل الضباط والجنود الذين شاركوا في العملية أوسمه وأنواط الامتياز
وأصبح غرق المدمرة إيلات في 21 أكتوبر 1967م عيد للقوات البحرية المصرية،
وأشادت الدوائر العسكرية بالشجاعة النادرة لقادة اللنشات المصرية
وبسالتهم وقوة جأشهم وتم تسجيل هذه المعركة ضمن أشهر المعارك البحرية في التاريخ العسكري .
مرتبط
زر الذهاب إلى الأعلى
مرحباً بكم في الإخبارية عاجل
هل ترغب في تلقي إشعارات بآخر الأخبار؟
لا
نعم