
اعداد: طارق عامر.
أطلقت كوريا الجنوبية أول صاروخ محلي لها، في خطوة مهمة نحو طموحات البلاد في الفضاء.
المعروفة باسم نورى
واطلقت نوري، ثاني مركبة اطلاق قمر صناعي كورية، من غوهونغ على بعد 500 كم جنوب سيول.
وذكر الرئيس مون جيه-إن أن المركبة أكملت بنجاح تسلسل تحليقها ولكنها لم تتمكن من الدوران حول ساتل وهمي.
وفي حين أن عمليات الإطلاق هذه مهمة لنجاح برنامج فضائي، فقد تكون لها أيضا تطبيقات عسكرية.
سباقا للتسلح النووي
تخوض كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية سباقا للتسلح النووي حيث اجرت الدولتان مؤخرا تجارب صاروخية. وأرسل الشمال ساتلا إلى المدار في عام 2012.
وتشير التقديرات إلى أن نوري كلف حكومة كوريا الجنوبية تريليوني وون (1.23 مليار جنيه إسترليني أو 1.6 مليار دولار).
هو 200 طن في الوزن و 47.2 متر طويلة. ستة محركات تعمل بالوقود السائل تعمل بالطاقة.
واعترف الرئيس مون بأن عملية الإطلاق لم ترق إلى مستوى التوقعات، لكنه أضاف: “لن يمر وقت طويل قبل أن نتمكن
من إطلاقه تماما في المسار المستهدف”، كما ذكرت وكالة رويترز.
وتريد كوريا الجنوبية إجراء أربع عمليات إطلاق إضافية من خلال نوري حتى عام 2027، وفقا للمعهد الكوري لأبحاث الفضاء الجوي (كاري)، الذي ينسق عملية الإطلاق.
في حين أن كوريا الجنوبية معترف بها باعتبارها قوة تكنولوجية، فإنها تخلفت عن الدول الأخرى من حيث التقدم في بحوث الفضاء.
محاولات اطلاق صاروخ
لم تنجح محاولات سيول السابقة لإطلاق صاروخ في العامين 2009 و2010، حيث انفجرت الثانية بعد دقائق من إقلاعها.
وبحلول عام 2030، تعتزم كوريا الجنوبية إطلاق بعثة قمرية.
سباق التسلح
وبينما تزعم كوريا الجنوبية انها تستخدم نورى لاطلاق اقمار صناعية ، تم تفسير التجربة على انها جزء من زيادة تطوير الاسلحة الجارية فى البلاد .
وتستخدم القذائف التسيارية والصواريخ الفضائية تقنية مماثلة.
قد اجرت كوريا الجنوبية مؤخرا تجارب على صواريخ تطلق من الغواصات . كما ستستضيف هذا الأسبوع ما يعتقد أنه
أكبر معرض دفاعي في تاريخ الشركة، حيث من المفترض أن تكشف عن طائرة مقاتلة جديدة وتسليح موجه مثل الصواريخ.
كوريا الشمالية وصاروخها الخاص
وفي الوقت نفسه، أجرت كوريا الشمالية سلسلة من التجارب النووية. وقد أطلقت مؤخرا ما تزعم أنه صواريخ فوق صوتية وطويلة المدى.
هذا الأسبوع، أطلقت كوريا الشمالية صاروخها الخاص الذي يطلق من الغواصات في بحر اليابان.
وقد اجرت بيونج يانج عدة تجارب فى انتهاك للعقوبات الدولية حيث تحظر الامم المتحدة على بيونج يانج اختبار اسلحة صاروخية ونووية .
وقد أقامت كوريا الشمالية مؤخرا معرضا للدفاع عرضت فيه معدات عسكرية مثل الدبابات والصواريخ.
وفي آسيا والصين واليابان والهند لديها جميعا برامج فضائية متقدمة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الشركات الخاصة مثل
سبيس إكس لإيلون ماسك و”بلو أوريجين” لجيف بيزوس على زيادة مشاركتها في إطلاق الصواريخ.