متابعة : سوزان مصطفى
هجم الجيش الصومالي وقوات ولاية غلمدغ المحلية هجوما شديداً على ميليشيات وسط البلد
في عمليات عسكرية له لاستعادة مدينة غريعيل من قبضة مليشيات “أهل السنة والجماعة” للمرة الرابعة بعد تكرار تلك المحاولات قبل ذلك كثيرا.
وكانت هناك اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية الفيدرالية
وقوات ولاية غلمدغ الصومالية من جهة ومسلحي مليشيات أهل السنة والجماعة
، السبت، في محافظة غلغدود وسط الصومال.
واشتعل القتال بعد شن القوات الحكومية هجوما موسعا من ثلاثة اتجاهات على مدينة غريعيل
الاستراتيجية لاستعادتها من الجماعة التي سيطرت على المدينة دون قتال مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وكما جاء من متابعة صحيفة” الإخبارية عاجل”: أن القوات الحكومية
استعادت أجزاء واسعة من الجزء الجنوبي للمدينة، لافتا إلى أن هناك احتمالا كبيرا لمزيد من القتال.
وتفيد المعلومات بسقوط قتلى وجرحى جراء الاشتباكات المسلحة بين الطرفين
، فيما تم نقل المصابين لمستشفى محلي لتلقي العلاج.
وتم نزوحا كبيرا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية يقدر بأكثر من 30 ألف أسرة،
وفق إعلام رسمي، تحسبا لتفجر العنف في أي لحظة.
ورفضت مليشيات أهل السنة والجماعة الانسحاب من المدينة وتسليمها لإدارة ولاية غلمدغ.
ومليشيات أهل السنة والجماعة “جماعة دينية صوفية
” تأسست عسكريا منذ 2007 وقاتلت حركة الشباب الإرهابية في ولاية غلمدغ
بعد إقدام الأخيرة على الهجوم على طقوسها التي تملك ثقلا كبيرا هناك.
و أحرزت “أهل السنة والجماعة” انتصارات ميدانية كبيرة بشكل مفاجئ على حركة الشباب الإرهابية
لكنها سرعان ما تحولت إلى قوة سياسية وعسكرية هيمنت على الإقليم
من 2007 وحتى 2020 رافضة المشاركة السياسية في نظام موحد لسكان غلمدغ.
وتخلصت الحكومة الفيدرالية بشكل ديناميكي من المليشيات
عبر دمج عناصرهم في الجيش الصومالي بعد جولات من المفاوضات السياسية إبرام تسويات كثيرة.
و تحاول ميليشيات أهل السنة والجماعة الآن إعادة التموضع والهيكلة
من أجل استعادة التأثير السياسي والعسكري لها عبر استثمار ورقة الحرب على حركة الشباب
بزعم فشل القوات الحكومة القضاء في القضاء على الإرهابيين.