متابعة : سوزان مصطفى
ألغى الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس تمديد حالة الطوارئ على مستوى الجمهورية، التي تعلن وتجدد تباعا منذ أبريل 2017
نظرا الإجراءات اللازمة لتبعات كورونا.
ودوَّن الرئيس السيسي على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «يسعدني أن نتشارك معاً تلك اللحظة التي طالما
سعينا لها بالكفاح والعمل الجاد، فقد باتت مصر بفضل شعبها العظيم ورجالها الأوفياء،
واحة للأمن والاستقرار في المنطقة، ومن هنا فقد قررت، ولأول مرة منذ سنوات إلغاء مد حالة الطوارئ على مستوى
الجمهورية.
وأكمل الرئيس: «هذا القرار الذي كان الشعب المصري هو صانعه الحقيقي على مدار السنوات الماضية بمشاركته الصادقة
المخلصة في كافة جهود التنمية والبناء».
وأشار الرئيس: «وإنني إذ أعلن هذا القرار، أتذكر بكل إجلال وتقدير شهدائنا الأبطال الذين لولاهم ما كنا نصل إلي الأمن
والاستقرار»،
مختتما: «ومعا نمضي بثبات نحو بناء الجمهورية الجديدة مستعينين بعون الله ودعمه»، مرددا «تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر».
ما هو قانون الطوارئ
قانون الطوارئ هو قانون استثنائي تحدده بعض البلاد في زمان ومكان محدد في حالة الطوارئ في البلاد أثناء مواجهة ظروف
غير عادية قد تؤثر على أمن واستقرار البلاد.
وتعود التدابير التي تتخذها البلاد في حالة الطوارئ للحكومات التي تجد في ذلك حلًا وحيدًا للحفاظ على أمن ووحدة أراضيها.
متى يتم تطبيق قانون الطوارئ
يتم تطبيق حالة الطوارئ في البلاد – وفقًا لأحكام الدستور – يعني تطبيق القانون رقم 162 لسنة 1958 حيث يكون لرئيس
الجمهورية أن يتخذ التدابير المناسبة للمحافظة على الأمن والنظام العام.
و يُسمح لأجهزة الدولة أن تتخذ الإجراءات المناسبة بحظر كافة أشكال التجمع والتظاهر إذا ثبت وراء ذلك خطورة قد تمس
الأمن الوطني أو تنال من استقرار البلاد أو أمن المواطنين.
ويعطي قانون الطوارئ للجهات الأمنية قانونية اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب، وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ أرواح المواطنين.
وتقدمت الهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة بأحر التهاني للمصريين بمناسبة قرار الرئيس السيسي إلغاء تمديد حالة الطوارئ في البلاد.
وذكر عاكف المصري المفوض العام للهيئة العليا للعشائر، إن مصر استطاعت أن تعالج العنف وتطويق مظاهره وأسبابه، وهزيمة الارهابيين.
وأوضح المصري، إن الشعب الفلسطيني بكل فئاته يقف إلى جانب الشعب المصري الشقيق، وأننا منذ البداية كنا على ثقة تامة أن «النصر سيكون حليف الشعب المصري وجيشه العظيم»،
مضيفا: أن «هذا القرار الشجاع يعبر بشكل واضح وصريح عن حالة الأمن والاستقرار والتنمية التي تشهدها جمهورية مصر العربية»
واشار المصري موضحاً ، إن مصر مرت بمخاض عصيب ولكنها خرجت منه شامخة أبية لا يلين عودها ولا ينكسر، هزمت الإرهاب وتصدت له بكل قوة وحزم.
ونوه المصري إلى أن مصر استطاعت أن تستعيد ثقلها الإقليمي ودورها المركزي كقوة محورية فى الشرق الأوسط عبر الاندماج في قضايا المنطقة
والسعي لحلها والحفاظ على بنية الدولة الوطنية العربية القومية.
واكد أن «تاريخ مصر وجغرافيتها وموقعها وعمقها وضعوها في الموقع الأول في المنطقة»،
مؤكدا أن «نجاح مصر في استعادة دورها الإقليمي والدولي يعبر عن رسوخ أسس هذا الوجود ويترجم الرصيد الضخم في التصدي للقضايا العربية والدفاع عنها».
ولفت مشدداً المصري على أهمية استكمال مصر لدورها في التخفيف من معاناة أهل غزة
والاستمرار فى مساعيها الحميدة فى إنهاء ملف الانقسام واستعادة وحدة الشعب الفلسطينيخاتما إن «قوة مصر واستقرارها قوة للامة العربية جمعاء».