متابعة : هدير فكري
سويحان – أبوظبي
عكست مسابقات مزاينة سويحان بمهرجان الظفرة بدورته الـ 15 والتي تستمر حتى 4 نوفمبر المقبل،
حالة التواصل بين الأجيال لكبار المواطنين وجيل الشباب والأطفال من أجل الحفاظ على التراث
الوطني الأصيل من ناحية وبين المواطنين والمقيمين من ناحية ثانية في إشارة جلية على روح التسامح
والتعايش التي تزخر بها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضحى التراث الإماراتي متجذر في أوساط الأبناء وتتناقله الأجيال جيلا بعد جيل تحفزهم على التشبث
بتراثهم العريق والتنافس فيما بينهم من خلال المهرجان الذي ترصد فيه جوائز قيمة في كل موسم للفائزين
والمتميزين، لتظل الأجيال كافة على تواصل مستمر فيما بينهم من أجل توطيد العلاقات الأسرية
والاجتماعية والوطنية بين مختلف فئات الشعب ومكونات المجتمع الإماراتي.
وقال محمد المنصوري، مواطن 57 عاما، إن مزاينة الإبل تعد إرثاً وتاريخاً ارتباط بماضي الآباء
والأجداد الذين قدموا لنا هذا التراث الغالي بما يحمل من معاني عديدة وعميقة ترسخت في النفوس وتناقلتها
الأجيال عبر السنين لتقدمها للأجيال الحالية من أجل أن تتواصل مسيرة الارتباط بها بكل فخر واعتزاز،
لافتاً إلى أن مهرجان الظفرة يعد منصة حامية لتناقل التراث بين أجيال المجتمع الإماراتي ومنصة للتعريف بمكونات المجتمع الإماراتي.
وقال سعيد المزروعي، مواطن 31 عاماً، إن الجميع يسعى إلى تقديم موسم مميز حافل بالحيوية والتنافس في مهرجان الظفرة الذي ابتدأ من مزاينة سويحان
بما يخدم كافة أهداف المحافظة على التراث والتي يأتي على رأسها التواصل الإيجابي بين أجيال المواطنين- كبار المواطنين والشباب والأطفال- من ناحية،
وبين المواطنين وجميع الجنسيات في دولة الإمارات من ناحية أخرى لأن في ذلك رسالة سامية يجب على الجميع فهمها وإيصالها بكل أمانة.
وأوضح خالد الهاملي، مواطن 22 عاماً، أن مهرجان الظفرة يعد فرصة مواتية للنشء وجيل الشباب للتعرف على التقاليد والعادات والموروث الأصيل
من كبار المواطنين وأصحاب الخبرات والذين عاصروا أجدادنا السابقين من أجل المحافظة على تلك العادات وتوريثها للأجيال القادمة.
مزاينة سويحان تعكس التواصل الإيجابي بين الأجيال حفاظاً على التراث