متابعة-شيرين رفعت
اهتمت كافة البرامج الحوارية بمناقشة أهمية مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي بقمة جلاسكو لتغير المناخ،
وأيضًا جهود الدولة المصرية للتعامل مع ظاهرة تغير المناخ.
حيث أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن قمة المناخ تنعقد العام الحالي بعد عامين من الانقطاع بسبب ظروف جائحة
كورونا، وخلال هذين العامين شعر الجميع بمدى خطورة التغيرات المناخية، وهو ما دفع قادة العالم للحرص على الخروج
من القمة الحالية بقرارات فعلية للتخفيف من آثار الانبعاثات خاصةً الناتجة عن استخدام الوقود الأحفوري وعن الصناعة،
كذلك البحث عن سبل التكيف مع آثار هذه الانبعاثات، وبحث سبل إلزام الدول المتقدمة بدفع التزاماتها المادية التي تم تحديدها
فى اتفاق باريس للمناخ عام 2015 لمساعدة الدول النامية على التعامل مع ظاهرة تغير المناخ.
وتابعت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يشارك بقمة جلاسكو كممثل عن مصر فقط، بل عن كل الدول الأفريقية والعربية،
وهو الدور الذى بدأه منذ مؤتمر باريس عام 2015 وسيتم استكمال هذا الدور باستضافة مصر لقمة المناخ القادمة،
وأشارت إلى أن مصر قامت بمجهودات كثيرة لمواجهة أضرار تغير المناخ، مثل إعادة استخدام المياه ومعالجتها،
ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، كذلك التوسع في مشروعات النقل الكهربائي، وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي،
وجميعها مشروعات تمت بتمويل وطني، ومن ضمن المجهودات أيضًا إطلاق مصر طواعيةً الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ
2050 التي تم وضعها من خلال المجلس الوطني للتغيرات المناخية الذى يرأسه رئيس مجلس الوزراء.
أكد عدد من ضيوف البرامج الحوارية وهم الدكتور عمرو سليمان أستاذ الاقتصاد بجامعة حلوان، والدكتور مجدي علام الخبير
الدولي في علوم البيئة، والدكتور محمد فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، والدكتور صلاح النجار أستاذ
الطاقة والتنمية المستدامة، والإعلامي يوسف الحسيني أن مُشاركة الرئيس السيسي في الدورة الـ26 لقمة الأمم المتحدة للمناخ
بمدينة جلاسكو تأتي فى إطار اهتمام مصر البالغ بقضية تغير المناخ، والذى يتجلى فى توجه الدولة نحو التحول للاقتصاد
الأخضر من خلال إنشاء أكبر مجمع للطاقة الشمسية فى العالم بـ”بنبان” بأسوان، إضافةً إلى إقامة محطات لتوليد الطاقة
من الرياح بمحافظة البحر الأحمر، ولا يمكن إغفال أن مصر أول دولة في أفريقيا والشرق الأوسط تصدر سندات خضراء
يتم توجيهها للمشروعات البيئية.
اعتبر الدكتور مصطفي كامل وزير البيئة الأسبق قمة جلاسكو الفرصة الأخيرة أمام دول العالم لإنقاذ كوكب الأرض من
التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، ومن الضروري أن تُلزم القمة الدول الصناعية الكبرى التقليل من الانبعاثات الضارة،
لأن دول القارة الإفريقية والنامية هي من تدفع الفاتورة، لاسيما وأن الدول الصناعية تتسابق الآن إلى تحقيق مكاسب سريعة
وتحاول تعويض خسائر كورونا دون النظر إلى العواقب البيئية المترتبة على ذلك.
جلاسكو الفرصة الأخيرة لإنقاذ الأرض من التغيرات المناخية