متابعة | سوزان مصطفى
لقي تسعة أشخاص مصرعهم وفقد اثنان آخران بعد فيضانات في سريلانكا وأجزاء من جنوب الهند تسببت فيها أمطار غزيرة استمرت
أكثر من أسبوع.
وقد ضرب الطوفان ما يقرب من نصف مناطق سريلانكا البالغ عددها 25 منطقة ،وكانت المناطق الأكثر تضرراً في المرتفعات
الوسطى لزراعة الشاي في الجزيرة وحولها.
وصرح براديب كوديبيلي من وكالة ادارة الكوارث في الجزيرة لوكالة فرانس برس اليوم الإثنين إنّه “تم الابلاغ عن خمس وفيات وإختفاء شخصين”
في مختلف انحاء سريلانكا منذ بدء هطول الأمطار نهاية تشرين الاول / اكتوبر.
وحذر مكتب الأرصاد الجوية في البلاد من احتمال حدوث المزيد من الفيضانات في الأيام المقبلة،
حيث من المقرر أن تنتقل الأمطار الغزيرة إلى الساحل الشمالي للبلاد حول مدينة جافنا.
وقال وزير إدارة الكوارث المحلي KKSSR راماتشاندران يوم الأحد إنّ أربعة أشخاص لقوا حتفهم أيضاً في “حوادث متعلقة بالأمطار”
في ولاية تاميل نادو الهندية.
وأضاف الوزير أنّ السلطات أقامت أكثر من 150 مخيم إغاثة لتوزيع المواد الغذائية والمساعدات على من أجبروا على ترك منازلهم.
وكانت معظم الطرق الرئيسية في تشيناي عاصمة الولاية مغمورة بالمياه وأقتلعت الأشجار مما عطل حركة المرور.
وشوهد السكان وهم يخوضون في أنحاء المدينة حتى عمق الكاحل في المياه التي إصطدمت أيضاً بمكاتب الحكومة البلدية التي يعود تاريخها إلى قرن من الزمان.
وتسببت الفيضانات في تشيناي في مقتل أكثر من 250 شخصاً خلال هطول الأمطار القياسي في عام 2015.
ويقول العلماء إنّ الطقس القاسي الذي لا يمكن التنبؤ به في جميع أنحاء جنوب آسيا كان سببه تغير المناخ وتفاقم بسبب إزالة الغابات
وإقامة السدود والتنمية المفرطة.