
كتبت: متابعة : سوزان مصطفى
تشهد منطقة إثيوبيا نزاعات مدمرة لذا حثت الولايات المتحدة رعاياها مجدداً على مغادرة إثيوبيا، محذّرة من “
عدم وجود عملية إجلاء على غرار تلك التي نُفّذت في أفغانستان”.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان: “ما نقوم به ليس سببه التشاؤم إزاء آفاق السلام،
بل لأنّنا عمليّون”، معرباً عن خشيته من أن يسود “اعتقاد خاطئ” بأن ما جرى في أفغانستان من عمليات إجلاء “
يمكن للحكومة الأميركية القيام به في أيّ مكان وفي كلّ مكان في العالم”.
وأشار قائلا : “ما فعلناه في أفغانستان كان فريداً من نوعه”، لكنّه أشار إلى أنّ “إقامة جسر جوي عسكري لنحو 125 ألف
شخص، ليس بأمر يمكن للحكومة الأميركية تكراره في أيّ مكان آخر”.
وأكمل “ليس هناك ما يدعو الأميركيين إلى الانتظار حتى اللحظة الأخيرة، لمغادرة إثيوبيا عبر الرحلات الجوية التجارية”.
ومنذ أيام، تدعو سفارة الولايات المتحدة في أديس أبابا الرعايا الأميركيين إلى “حجز تذاكر على متن الرحلات الجوية التجارية
للخروج من البلاد، حيث لم يعد المتمردون يستبعدون الزحف إلى العاصمة”، كما تعرض تقديم قروض لمن يتعذّر عليهم شراء
التذاكر.
وكانت واشنطن أرسلت آلاف الجنود إلى مطار كابول في منتصف أغسطس الماضي، حين استولت حركة “طالبان”
على السلطة في أفغانستان قبل استكمال الجيش الأميركي انسحابه من البلاد، وذلك لتنفيذ عملية إجلاء طارئة.
وخلال أسبوعين ونصّف وبمساعدة حلفائه، تمكّن الجيش الأميركي من إقامة جسر جوي وإجلاء أكثر من 123 ألف شخص
بين أميركيين وأجانب، وآلاف الأفغان المتخوّفين من انتقام طالبان، خصوصاً أولئك الذين تعاونوا مع دول غربية في الماضي.
لكنّ إدارة بايدن تعرّضت لانتقادات حادة لإخفاقها في التخطيط بشكل أفضل لعملية الإجلاء، ولتركها عدداً من الأميركيين
في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية.
وفتحت وزارة الخارجية تحقيقاً داخلياً لتبيان كيف كان يمكن تنظيم عملية الإجلاء بشكل أفضل وأكثر استباقية.