
كتبت :سوزان مصطفى
ساعات قليلة ويصل السمو الملكي الأمير تشارلز أمير ويلز ودوقة كورنوول إلى القاهرة قادمين
من عمان في زيارة تاريخية تستمر لمدة يومين
تعد هذه الزيارة هي الثالثة من نوعها للأمير تشارلز ، فقد سبق أن قام ولي العهد البريطاني بزيارة مصر مرتين الأولى عام
1981، والزيارة الثانية للأمير تشارلز في عام 2006 ضمن جولة استمرت أسبوعين شملت كلا من مصر والسعودية
والهند بهدف تعزيز التسامح بين الحضارات.
وهى الزيارة الأولى التي يقوم بها ولي العهد البريطاني وقرينته إلى الخارج منذ تفشي وباء جائحة (كورونا- كوفيد- 19)
في أنحاء العالم.
وقد أعلنت السفارة البريطانية، عن برنامج زيارة ولى العهد البريطاني وقرينته المكثف يتضمن لقاءات رسمية وأخرى دينية،
بالإضافة إلى زيارات لمواقع تاريخية وأثرية، كما سيلتقي أمير ويلز بحرفيين ومحافظين على التراث للاحتفاء بالحرف التقليدية
والدعم من المملكة المتحدة لحفظ التراث الثقافي، إلى جانب مهارات الحرفيين.
وسيبدى صاحب السمو الملكي وريث العرش الملكي البريطاني والابن الأكبر لصاحبة الجلالة الملكة إليزابيث الثانية،
دعمه لمبادرة الأسواق المستدامة التي يرعاها، من خلال اجتماع لرواد أعمال شباب من القطاع الخاص لبحث فرص تنمية
الأعمال بشكل مبتكر وصديق للبيئة في مصر.
وسوف يركز برنامج زيارة دوقة كورنوول على تمكين النساء من خلال استماعها لتجارب قيادات نسائية في مصر وجهودهن
لتشجيع حماية الطبيعة؛ كما ستستمع لشرح حول كيفية ابتكار النساء المعيلات لعائلاتهن لطرق لدعم أنفسهن وإعالة عائلاتهن،
ويحضر صاحبا السمو الملكي حفل استقبال بريطاني- مصري للاحتفال بالروابط بين البلدين، وفي اليوم الأخير من هذه الجولة،
سوف يزور صاحبا السمو الملكي مدينة الإسكندرية.
وقد جاءت زيارة ولي العهد البريطاني وقرينته إلى مصر بعد استضافة جلاسكو لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير
المناخ “cop26″، واختيار مصر لاستضافة القمة القادمة “cop 27” العام القادم بمدينة شرم الشيخ، إذ يولي الأمير تشارلز
اهتماما كبيرا بمسألة التغير المناخي وانطلاقا من ذلك سيبحث خلال زيارته المقبلة إلى مصر سبل العمل معا للتصدي لتغير
المناخ.
كما تندرج الزيارة فى اطار الزخم الكبير الذى تشهده العلاقات بين مصر والمملكة المتحدة فى جميع المجالات السياسية
والاقتصادية والثقافية.
وبهذه المناسبة، قام السفير البريطانى جاريث بايلي مساء اليوم بنشر فيديو عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي
(تويتر) للترحيب بالزيارة الملكية اختتمه بالقول “أهلا بكما في مصر أم الدنيا”.
يذكر أن الأمير تشارلز قد ولد في قصر باكنجهام مساء يوم 14 نوفمبر عام 1948، وبدأ الأمير الصغير تعليمه بمدرسة
(هيل هاوس) في لندن عام 1956. وفي عامه التاسع نُصّب صاحب السمو الملكي أميرا لويلز وإيرلا لتشيستر
وهو لقب يُمنح تقليدياً لوريث عرش بريطانيا.
وفي عام 1969، توجت الملكة إليزابيث الأمير تشارلز رسميا، كأمير ويلز في مراسم عٌقدت بقلعة كارنارفون، مقاطعة ويلز.
تخرج الأمير من جامعة كامبريدج في عام 1970 وحصل على شهادة جامعية في التاريخ وعلم الآثار والأنثروبولوجيا.