الأخبار

قلق اسرائيلي من النفوذ الايراني

كتب: شيرين رفعت 

الصراعات القائمة في منطقتنا هي صراعات دولية وإقليمية ، بل إن بعضها صراعات بالوكالة ،

وكلها تحكمها الثروات والمصالح الاستراتيجية ،وعلى الرغم وجود بؤر صراعية في منطقة الشرق الأوسط،

مثل: الصراع التركي المستمر مع الأكراد، والتنافس الإيراني السعودي الذي احتل مركز الصدارة،

فإن قلق إسرائيل من تنامي النفوذ الإيراني لم يهدأ، ومن ثم لا يمكن استبعاد أن تندلع حرب بين الطرفين.

 

ولعل من أهم ما يحدد تنامي الصراع الإيراني في المنطقة هو مناطق نفوذها التي بذلت الكثير

من أجل الحفاظ عليها أما دول قوية بالمنطقة كالسعودية ومصر التي تقف أمام إيران للحد من نفوذها بمناطق الخليج العربي ،

واليمن وحتى سوريا والعراق ، وغير ذلك ، إلا أن ذلك النفوذ الإيراني أزعج إسرائيل .

 

وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن الحروب لا تبدأ بالصدفة؛ حيث إن إسرائيل وإيران -على سبيل المثال- تناوران بعضهما

على مدى السنوات الثلاث الماضية، وعلى الرغم من إدراكهما أن الحرب المفتوحة ليست في مصلحتهما، فإن كلًّا منهما يستعد

لسيناريو الحرب.

 

فمن ناحية، قد تقرر إسرائيل أن حربًا سريعة ومدمرة يمكن أن تنزع الشرعية عن الجمهورية الإسلامية،

وتزعزع استقرارها، وتحد من نفوذها في جميع أنحاء المنطقة. ومن ناحية أخرى، قد تقرر “طهران”

شن حرب خاطفة لتعزيز قوة نظامها، وكذلك صرف الانتباه عن الانتفاضات الشعبية والصعوبات الاقتصادية في الداخل.

 

هذا، وتتمتع إسرائيل بقدرات عسكرية دفاعية كبيرة مقارنة بإيران، فبخلاف الصواريخ الباليستية التقليدية التي تمتلكها إيران،

يمكن لسلاح الجو الإسرائيلي إعادة التزود بالوقود في الجو، مما يزيد قدرته على ضرب أهداف في جميع أنحاء إيران،

وفي المقابل، لا تستطيع إيران فعل هذا لإسرائيل.

وعلى الرغم من ذلك، فإن إيران تعوض الفارق في القوة العسكرية بينها وبين إسرائيل بنشر أصول عسكرية كبيرة

في كل من سوريا والعراق، مما يجعلها قادرة على ضرب أهداف في جميع أنحاء إسرائيل، وبالإضافة إلى ذلك،

تمتلك بعض الصواريخ الباليستية التي يمكنها إطلاقها من أراضيها بهدف ردع إسرائيل.

 

من ناحية أخرى قال دبلوماسيون لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية : إن إيران استأنفت إنتاج أجزاء متقدمة

من البرنامج النووي.

 

وأكد الدبلوماسيون المطلعون على الأنشطة الإيرانية للصحيفة، أن “إيران استأنفت إنتاج المعدات لأجهزة الطرد المركزي

المتقدمة في موقع لم تتمكن وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من مراقبته أو الوصول إليه لعدة أشهر”.

 

والجدير بالذكر أن الصحيفة قد أكدت على أن هذا الاستئناف، أثار مخاوف جديدة بين الدبلوماسيين الغربيين؛

الذين يقولون إن ذلك قد يسمح لإيران بالبدء سرًا في تحويل أجزاء أجهزة الطرد المركزي، إذا اختارت طهران بناء برنامج

سري للأسلحة النووية، بينما يؤكدون على إنه لا يوجد دليل في هذه المرحلة على أنها فعلت ذلك.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
مرحباً بكم في الإخبارية عاجل هل ترغب في تلقي إشعارات بآخر الأخبار؟ لا نعم