علوم وتكنولوجيا

الأمن السيبراني سلاح العصر

كتب:شيرين رفعت 

التطور التكنولوجي قد يكون نقمة أو نعمة على الدول ، فالدول تستخدمه لغزو دول اخرى ، والبعض يوظفه كأحد الآليات المخابراتية في العالم ، فلقد أصبح بالفعل أحد أعتى أسلحة تقدم العصر الذي نعيش فيه ، فالسعودية والامارات مصر وغيرها من الدول سلكت خطوات متقدمة لتكنولوجيا العصر مع الأخذ في الاعتبار عواقبه ، بينما تريثت دول اخرى في ذلك .

ولقد اخترق قراصنة نظام بريد إلكتروني تابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، وأرسلوا عشرات الآلاف من الرسائل التي تحذر من هجوم إلكتروني محتمل، فيما قال مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان له، إن رسائل البريد الإلكتروني المزيفة تبدو وكأنها تأتي من عنوان بريد إلكتروني شرعي للمكتب.

وعلى الرغم من أن الأجهزة التي تأثرت بالحادث تم إيقافها بسرعة عند اكتشاف المشكلة، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي أعلن أن هذا الوضع لا يزال مستمرًا، فيما قالت منظمة Spamhaus Project لتتبع التهديدات على حسابها على تويتر، إن المتسللين أرسلوا عشرات الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني للتحذير من هجوم إلكتروني محتمل.

كما أنه رغم بقاء روسيا خصمًا محتملًا للولايات المتحدة الأمريكية، فإن هناك احتمالية لوجود تحالف أو على الأقل شراكة في مجال الأمن السيبراني ومكافحة برامج “الفدية” بين البلدين.

ومع ذلك، فإن البيت الأبيض قد أضاع فرصة لتوثيق العلاقات مع “موسكو” في وقت سابق من هذا الشهر، عندما أعلن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” عن مبادرة جديدة لمكافحة برامج “الفدية”، ومعالجة إساءة استخدام العملات المشفرة، حيث لم تدخل روسيا ضمن قائمة الدول المشاركة في المبادرة، والتي تضم دول الاتحاد الأوروبي، وأعضاء دول المجموعة الرباعية “كواد”، وجنوب إفريقيا، ونيجيريا، وكينيا، وسنغافورة، والإمارات، وأوكرانيا، وغيرها من الدول، لأنه لم تتم دعوة روسيا من الأساس.

ومع ذلك، أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا”، خلال مؤتمر صحفي عُقد هذا الأسبوع، إلى أن “موسكو” تعتقد أن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية يمكنهما التعاون في مجال الفضاء السيبراني.

وهنا تجدر الإشارة إلى مشروع القرار الروسي- الأمريكي بشأن تنظيم قواعد السلوك في الفضاء السيبراني، والذي ينص على أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للأغراض السلمية، والابتعاد عن استخداماتها الخبيثة، الأمر الذي يمكن أن يعزز التقارب بين البلدين فيما يتعلق بالتعاون في مجال أمن المعلومات الدولي.
ومن ناحية أخرى تحتفل الإمارات العربية باسبوع الأمن الاليكتروني ، حيث تعود فعاليات أسبوع الأمن الإلكتروني «هاك إن ذي بوكس» أحد أبرز الأحداث العالمية التي تقدم فرصًا حوارية حول أحدث التقنيات في مجال الأمن الإلكتروني والدورات التدريبية.

يجمع الحدث نخبة من كبار المفكرين وخبراء الأمن الإلكتروني من حول العالم، لتبادل أحدث المعارف والأفكار والتقنيات المتخصصة في مجال الأمن.

يأتي الحدث دعمًا لجهود إعداد الجيل القادم من خبراء الأمن السيبراني، والتصدي للتحديات المستقبلية في مجال الأمن السيبراني، ويمتد على مدار أسبوع كامل، ويشمل منصة مبتكرة تجمع تحت مظلتها نخبة من الخبراء والمحترفين في مجال الأمن الإلكتروني للمشاركة في نقاشات وجلسات تدريب تقنية متقدمة وتبادل الآراء والخبرات حول أبرز توجهات القطاع وسبل مواجهة التحديات المستقبلية.

تعد هذه النسخة الأولى التي تقدم بثًا مباشرًا للحضور الافتراضي من جميع أنحاء العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
مرحباً بكم في الإخبارية عاجل هل ترغب في تلقي إشعارات بآخر الأخبار؟ لا نعم