كتب: شيرين رفعت
تستمر الأزمة اليمنية في عامها السابع بين قوات التحالف بقيادة السعودية ضد الجماعات الحوثية المدعومة من إيران ،
حيث تسعى المملكة العربية السعودية جاهدة للتصدي لجماعة “الحوثيين”، مع تعهدات بإرسال المزيد من القوات للدفاع عن مدينة “مأرب”،
وهي مركز للطاقة بالقرب من الحدود السعودية، والتي يفوز الحوثيون بأراضٍ جديدة فيها بشكل منهجي منذ أشهر.
ومن الجدير بالذكر، أن الحوثيين المتحالفين مع إيران اكتسبوا أرضية جديدة في الحرب المستمرة منذ سنوات في اليمن،
رغم سعي المملكة للدفاع عن البلاد الغنية بالنفط.
وتأتي المكاسب الحوثية عقب انسحاب القوات اليمنية فجأة من مواقع رئيسة بالقرب من مدينة “الحُدَيْدَة”
الساحلية الغربية دون التنسيق مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في المنطقة، الأسبوع الماضي.
وجدير بالذكر أن التحولات المفاجئة في الخطوط الأمامية للحرب التي استمرت 7 سنوات سمحت للحوثيين بإعادة فتح الطريق من “الحُدَيْدَة”
إلى العاصمة “صنعاء”؛ حيث اقتحمت الجماعة مؤخرًا مجمع السفارة الأمريكية شبه المهجور وأخذت موظفين يمنيين أسرى.
وفي سياق متصل، دعا بعض مسؤولي الإدارة الأمريكية “بايدن” إلى تخفيف القيود المفروضة على الدعم العسكري لـ “الرياض”، حتى تتمكن ”
واشنطن” من مساعدتهم في صد تقدم الحوثيين، الأمر الذي يعني التراجع عن تحركات “بايدن” في سياسته الخارجية لإنهاء دعم التحركات السعودية
في اليمن.
ومن ناحيته صرح “ديفيد بيزلي” المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ان أكثر من نصف سكان اليمن (ما يعادل نحو 16.2 مليون شخص)
يواجهون خطر الجوع الحاد، مع استمرار الصراع الدامي المستمر في هذا البلد منذ نحو سبعة أعوام.
وقال بيزلي إن برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى 802 مليون دولار؛ للحفاظ على مستوى المساعدات التي يقدمها خلال الستة الأشهر القادمة،
وأشار إلى إن النصف الأول من عام 2022 سيكون “قاسيًا” على اليمن الذي يقف على شفا مجاعة؛ بسبب الحرب الدائرة
بين تحالف تقوده السعودية وجماعة الحوثي المدعومة من إيران.
وتشير أحدث تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 20 مليون شخص، أي ما يعادل ثلثي سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة،
يحتاجون إلى المساعدات، كما تسبب تدهور العملة في زيادات حادة في الأسعار وسط عجز الكثير من اليمنيين عن شراء غالبية السلع الأساسية.