كتب : تامر عز الدين
نفى لجيسي تولو وزير مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي قيام القوات الإثيوبية بمهاجمة القوات السودانية في المنطقة الحدودية بين البلدين.
وقال تولو إن “الجيش الإثيوبي لم يهاجم السودان. هذه المزاعم غير صحيحة” ،
وأكد في تصريح صحفي الأحد أن بلاده ليس لديها أجندة لمهاجمة دولة ذات سيادة.
وأضاف المسؤول الإثيوبي: “جبهة تحرير تيغراي الإرهابية جندت متسللين في السودان
وحاولت دخول البلاد في أوقات مختلفة وخاصة في منطقة ماتيما”.
وكشف أن الجيش الإثيوبي والمليشيات المحلية تصدىا للمتسللين من جبهة تحرير تيغراي
وأوقعوا خسائر في صفوفهم ووجهوا لهم ضربات موجعة.
ؤقال وزير مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي إن الحكومة الإثيوبية التزمت بحل الخلافات مع السودان
في المسألة الحدودية من خلال الحوار السلمي والمفاوضات، مضيفا أن الموقف الإثيوبي حتى الان لم يتغير.
وفي وقت سابق اليوم أعلن الجيش السوداني سقوط عدد من أفراده، في هجوم شنه الجيش والمليشيات الإثيوبية، بمنطقة الفشقة الحدودية بين البلدين.
وقال الجيش السوداني في بيان صحفي نشرته الوكالة الرسمية “سونا”، إن “قوة من القوات المسلحة، تعمل في تأمين الحصاد بالفشقة الصغرى في منطقة بركة نورين، تعرضت لاعتداء وهجوم من مجموعات للجيش والمليشيات الإثيوبية”.
وتعتبر منطقة “الفشقة” المتاخمة للحدود الإثيوبية أرضا يصرّ كلا الجانبين على الاحتفاظ بها أو خوض حرب من أجلها.
وأكد السودان أنه لن يتنازل عن أراضيه في “الفشقة”، وأعلن على لسان عضو مجلس السيادة محمد الفكي في مقابلة سابقة مع “العين الإخبارية” أن “الفشقة سودانية ولن نتنازل عن أراضينا”.
في المقابل، تطالب إثيوبيا السودان بالانسحاب إلى حدود قبل 6 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتتهمه بالسيطرة على معسكرات داخل الأراضي الإثيوبية، وهو ما تنفيه الخرطوم.
وتقسم منطقة النزاع الحدودي بين السودان وإثيوبيا إلى 3 مناطق: “الفشقة الكبرى” و”الفشقة الصغرى” و”المنطقة الجنوبية”.
وعقب سيطرة الجيش السوداني عليها، شرع في تشييد الطرق المعبدة وإنشاء المعابر تحسبا للخريف المقبل.