كتب / تامر عز الدين
نظمت جمعية أهالي ضحايا تفجير بيروت ، في 4 كانون الأول / ديسمبر ، وقفة احتجاجية شهرية أمام تمثال المغتربين – مرفأ بيروت. ولدى وقوع الانفجار أشعل الناس الشموع وتلاوا الصلاة على أرواح الضحايا والشهداء. ما يلي هو البيان:
“لقد مرت شهور على أحبائنا وضحايانا. نشعر بحزن عميق وألم مؤلم. إلى متى ننتظر شروق شمس العدل والحقيقة؟ الشكوك من هنا وهناك ، ننتظر مع الأسف مداواة جراحنا وتحكم على المجرمين بتحمل المسؤولية عن أفعالهم ، دون عوائق لا أساس لها ، ولن يضيعوا الوقت في التهرب من العدالة والمساءلة.
وفي كل يوم نتفاجأ بمحاولات لتمييع قضيتنا من جهة وتسوية من جهة أخرى، وآخرها كان محاولتهم عقد جلسة للتصويت على تلك المحكمة الوهمية غير المفعلة أساسا، للتلطي خلفها للهروب من المحاسبة. وليكن بمعلومكم أن كل من يصوت أو يحضر هذه الجلسة هو عدو لنا وعدو لقضيتنا وقاتل ضحايانا”.
أضاف البيان: “نتوجه الى المجلس النيابي مجتمعا: إياكم أن تحاولوا المساس بقضيتنا أو تساوموا عليها. فقضيتنا منزهة عن غاياتكم المشبوهة ودم ضحايانا وشهداؤنا أسمى وأرقى من ألاعيبكم السياسية والطائفية. فلن تستطيعوا تمرير ما في نواياكم الخبيثة. وهل المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء موجود؟ وإن وجد فأي مجرم سيحاكم نفسه؟ وأي قانون سيسري على خلاقه؟ سنقولها ونكررها لن نرضى بمحاكمتكم إلا أمام المجلس العدلي”.
وتابع: “كفانا ظلما وألاعيب مشبوهة غايتها تعطيل عمل القضاء. كفانا تسويات ومقايضات وتصفية حسابات. آن الأوان ليفرض القضاء هيبته وليقول كلمته الحق بعيدا من الضغوطات والهيمنات السياسية، فليتمرد على الظالم ويقف إلى جانب المظلومين ويقل ما عجز عن قوله من سنين.
الحق يعلو ولا يعلى عليه. أنصفوا ضحايانا ولا تتلاعبوا بدمائنا ولا تقتلونا مرتين”.
أضاف: “كما نعلم جميعا إن الأمور بدأت تسلك مسارها الصحيح وتفككت العقد بصورتها الجلية. فالغرفة رقم 12 تشكلت وإكتملت برئاسة القاضي رندا حروق ومعها ميريام شمس الدين وروزين حجيلي. ونشكر جهودهم وجهود القضاة الشرفاء الحريصين على دماء ضحايانا. وأصبح البت في هذا الملف سهلا وواضحا. لذا نطلب الإسراع بالملف ليستكمل المحقق العدلي عمله. وأيضا في ضوء واقعة جديدة تمثلت في صدور الحكم عن الهيئة العامة لمحكمة التمييز، والتي أولت صلاحية قبول رد دعاوى المحقق العدلي لمحكمة التمييز بالغرفة الأولى برئاسة القاضي ناجي عيد، فلماذا التأخير؟”.