متابعة : خالد مصطفى
ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ، مساء الاثنين ، الأزمة في أوكرانيا عبر الهاتف.
وقالت الحكومة البريطانية في بيان إن جونسون أجرى حوارا مع الرئيس بوتين يوم الاثنين وطلبت منه “نزع فتيل” التوتر مع أوكرانيا.
وذكر البيان أن رئيس الوزراء البريطاني بوتين حذر من أن أي تدخل عسكري سيكون “خطأ استراتيجيا”.
وأضاف بيان الحكومة البريطانية أن جونسون أعرب خلال الاتصال الهاتفي “عن قلق المملكة المتحدة العميق بشأن تعزيز القوات الروسية
على الحدود مع أوكرانيا، وكرر أهمية العمل عبر القنوات الدبلوماسية من أجل خفض التوتر”.
من جانبه، كشف الكرملين عن مضمون الاتصال، قائلا إن الرئيس الروسي أكد لجونسون أن السلطات الأوكرانية
تتبع نهجا مضرا لتقويض اتفاقات مينسك وتؤزم التوتر في منطقة النزاع بدونباس.
التحذير البريطاني جاء بعد ساعات قليلة من تهديد الرئيس الأمريكي جون بايدن نظيره الروسي بـ”عواقب مدمرة” في حال قرر اجتياح أوكرانيا.
وفي إطار تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الأزمة الأوكرانية، أكد بايدن أن بلاده سترسل المزيد من القوات الأمريكية
وقوات الناتو دفاعا عن كييف ضد أي هجوم روسي.
وأفادت واشنطن بأن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أوروبا وأوراسيا كارين دونفريد ستزور كييف
وموسكو في الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وذكرت الخارجية الأمريكية في بيان لها، الأحد، أن دونفريد ستزور كييف وموسكو للقاء مسؤولين حكوميين لبحث زيادة القدرات العسكرية الروسية وتعزيز التزام الولايات المتحدة بسيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدة أراضيها.
ومن المقرر أن تزور دونفريد بروكسل في 15 و16 ديسمبر/كانون الأول الجاري لإجراء مشاورات مع الحلفاء في الناتو والشركاء في الاتحاد الأوروبي حول الجهود الرامية إلى إيجاد حلف دبلوماسي لقضية أوكرانيا.
وأعادت الولايات المتحدة أمس الأول السبت، خلال اجتماع لمجموعة السبع في المملكة المتحدة، دعوة روسيا إلى احتواء التوتر مع أوكرانيا، مؤكدة أن القوى الغربية الكبرى مستعدة لفرض عقوبات شديدة على موسكو في حال وقوع هجوم.
وقالت مسؤولة أمريكية في ليفربول تشارك في اجتماع وزراء الخارجية: إنه لا يزال ممكناً حل الأزمة الأوكرانية الجديدة عبر الدبلوماسية. وتتهم واشنطن والأوروبيون وكييف موسكو منذ بضعة أسابيع بالاستعداد لغزو محتمل لأوكرانيا، الأمر الذي ينفيه الكرملين.
ورغم التوتر المتصاعد قرر الرئيسان بايدن وبوتين أن يكلفا فريقيهما بمتابعة هذا الملف لاستطلاع مدى نجاح المبادرة الدبلوماسية. وتشكل زيارة كارين دونفريد مرحلة أولى في هذا المسار.