متابعة ” تامر عز الدين
طالبت اليوم منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) السلطات الحكومية بدولة جنوب السودان بالتدخل لوقف زواج القاصرات بالبلاد.
كما وثقت المنظمة لأكثر من 38 فتاة حالة زواج لطفلات قاصرات بولاية شمال بحر الغزال، مشيرة إلى أن أكثر من ثلث الفتيات القاصرات
يتعرضن للحمل قبل بلوع سن الـ15 عاما.
وصرح ريتشارد رواتي، مسؤول الاتصال بمكتب الـ(يونيسيف) بجنوب السودان إن هناك مسؤولية مشتركة تقع على قيادات المجتمع
والسلطات الحكومية لحماية الطفلات من الزواج المبكر.
وكما أضاف رواتي بالقول في تصريحات للصحفيين بجوبا: “زواج القاصرات أوالطفلات من أبشع الجرائم التي تمارس ضد الأطفال في هذا البلد،
لذلك نطالب جميع أصحاب المصلحة في الحكومة والشركاء المجتمعيين بالتدخل لوقف هذه الممارسات الخاصة بتزويج الطفلات في عمر مبكر”.
وصرح المسؤول الأممي أن “زواج القاصرات يقود إلى تعطيل النمو، ويساهم في زيادة معدلات الفاقد التربوي وسط البنات،
فالطفلة التي تبلغ من العمر 13 سنة غير جاهزة للحمل والزواج والإنجاب”.
وبحسب إحصاءات المنظمة الأممية لرعاية الطفولة فإن هناك نسبة 58% من الفتيات يتعرضن للزواج قبل بلوغ سن الـ18،
مما يحرمهن من حقوقهن الأساسية كطفلات.
والعام الماضي دعت وزيرة النوع والطفل والرعاية الاجتماعية آية بنجامين واريلي إلى “طرح المزيد من الآليات لإنهاء أزمة زواج القاصرات”.
وقالت: “الحكومة تعهدت بوقف هذه الانتهاكات بحلول عام 2023، حيث بدأت خطة العمل الوطنية لوقف زواج الأطفال في عام 2017”.
وأشارت إلى أن “أكثر من 50% من النساء في جنوب السودان تزوجن قبل بلوغ 18 عاما”.
ووضعت الحكومة قضايا حماية الطفل، والمساواة الجنسية، وتمكين المرأة، ضمن أولوياتها في الدستور الانتقالي لعام 2011،
كما نص قانون الطفل الذي أقر عام 2008 بمنع زواج الأطفال.
منظمة الأمم المتحدة يونيسيف تطالب من السلطات السودانية وقف زواج القاصرات بالبلاد