الأخبار

الإمارات تبلغ الولايات المتحدة بأنها ستعلق المناقشات بشأن لـ “F-35” الأمريكية

متابعة : خالد مصطفى

قال مسؤول إماراتي إنه لأسباب فنية ، تعلق بلاده حاليًا المناقشات بشأن شراء طائرات مقاتلة أمريكية من طراز F-35.
وقال المصدر في بيان لرويترز إن الإمارات أبلغت الولايات المتحدة بأنها ستعلق المناقشات بشأن شراء طائرات أمريكية
الصنع من طراز F-35 في إطار صفقة قيمتها 23 مليار دولار تشمل أيضا طائرات مسيرة وذخيرة متطورة أخرى.
وأكد المسؤول الإماراتي رويترز أن الاشتراطات الفنية والقيود على العمليات وتحليل التكاليف والفوائد أدى إلى إعادة التقييم،
مضيفا أن المحادثات بشأن الطائرات إف-35 قد يعاد فتحها في المستقبل.
وكانت المفاوضات حول الصفقة قد وصلت لمرحلة متقدمة منتصف العام الجاري، عندما استضافت الإمارات
اجتماعا لمناقشة التفاصيل المتعلقة بالتدابير المشتركة لحماية التكنولوجيا المتقدمة.
وكانت الولايات المتحد أكدت أكثر من مرة منذ وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن للبيت الأبيض
أنها عازمة على إتمام الصفقة مع الجانب الإماراتي.
وأشار خبراء عسكريون أن الشروط الفنية للمقاتلات أمر يحسمه الجانب الإماراتي الطرف المعني بتحديد احتياجاته الاستراتيجية
لدعم اسطوله من الطائرات المقاتلة، وفق متطلباته.
وكان المسؤول الإماراتي قد أكد أن الصفقة قد يعاد التفاوض بشأنها في المستقبل
ما يعني أن الولايات المتحدة ستظل موردا مفضلا للإمارات للمتطلبات الدفاعية المتطورة.
وأكد اللواء محمد الغباشي الخبير العسكري الاستراتيجي المصري أن من حق الإمارات أن تعلق الصفقة مع الولايات المتحدة
لأي أسباب تقنية أو فنية في الطائرات، موضحا أن هناك علاقات استراتيجية قوية بين الإمارات وأمريكا
يجعلهما أكثر تفاهما من أجل إعادة النقاش في أي ملف من الملفات.
وأشار الغباشي في تصريح إلى أنه قد تحدث تعديلات على الطائرات التي تم الاتفاق عليها لم تعد بنفس التقنية
أومخالفة لشروط التعاقد وبالتالي من حق طرف أن يعلق عملية الشراء لحين الوصول إلى تفاهمات بشأن الصفقة.
وشدد على أن الإمارات حقها من تنوع سلاح جيشها من مصادر مختلفة كما فعلت مصر، مؤكدا أن الجيش الإماراتي
لديه إمكانيات عسكرية واستراتيجية كبيرة وتنوع السلاح سيجعله أكثر قوة.
من جانبه، قال الخبير العسكري اللواء حمدي بخيت إن من حق أي دولة أن تتراجع عن أي صفقة عسكرية
أبرمتها طالما رأت لاحقاً ثمة عيوب أو اشتراطات تخالف توجهاتها الدفاعية أو السياسية.
وضرب بخيت وهو برلماني مصري مثلا كانت الولايات المتحدة الأمريكية طرفاً فيه حين أقدمت استراليا عن التراجع
عن شراء صفقة غواصات فرنسية لصالح شراء صفقة غواصات أخرى من قبل أمريكا وبريطانيا.
وتابع: “من حق الإمارات التراجع وفق رغباتها الاستراتيجية، والمتغيرات السياسية، أو لأسباب فنية تتعلق بالصفقة
دون أن يؤثر ذلك على العلاقات الاستراتيجية التي تجمع الدولتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
مرحباً بكم في الإخبارية عاجل هل ترغب في تلقي إشعارات بآخر الأخبار؟ لا نعم