متابعه :سوزان مصطفى
صرحت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن انفلات المستوطنين وسيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي
على الطرق ومفارقها، من خلال نصب الحواجز، والأبراج العسكرية، والبوابات الحديدية،
بات يشكل المشهد اليومي لحياة الفلسطينيين المحفوفة بالمخاطر.
وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان صدر عنها، اليوم السبت “في الوقت الذي يحتفل به شعبنا الفلسطيني
والعالم أجمع بأعياد الميلاد المجيدة، يواصل المستوطنون ومنظماتهم الارهابية المسلحة وقوات الاحتلال
وأذرعه المختلفة تصعيد العدوان على شعبنا، وأرضه، وممتلكاته، ومقدساته”.
وأشاىت الخارجية الفلسطينية أن هذا العدوان يتم من خلال توزيع علني للأدوار،
يبدأ من تورط المستوى السياسي الإسرائيلي، عبر تعليمات واضحة وتوجيهات بإطلاق النار على الفلسطيني،
وقمعه، والتنكيل به، مرورا بمنظومة محاكم وقضاء إسرائيلية تشرعن هذا العدوان الاستعماري،
وتوفر له الغطاء القانوني اللازم والحماية المطلوبة لمرتكبي الجرائم، وصولا لعناصر المستوطنين الإرهابية
وقادة جيش الاحتلال وعناصره الذين يستبيحون حياة الفلسطيني بكافة أشكال القمع والقتل والترهيب،
والعمل على تخويفه لتسهيل السيطرة عليه.
واوضح البيان إلى أن آخر هذه الانتهاكات وكانت اعتداءات المستوطنين المتواصلة في مسافر يطاوالاغوار،
وفي غرب سلفيت، وعزون شرق قلقيلية، وفي نابلس، ومداهمتهم للتجمعات السكانية في يطا بالخليل،
بمشاركة وإسناد جيش الاحتلال.
وحملت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية بمكوناتها كافة المسؤولية الكاملة والمباشرة
عن هذه الحرب الاستعمارية التوسعية، التي تشكل الجوهر الحقيقي لسياسة الإسرائيلية الرسمية تجاه الشعب الفلسطينى وحقوقه،
وتكشف زيف الشعارات والتلاعب بالألفاظ التي تمارسها للتغطية على هذه الحقيقة،
وسواء فيما يتعلق بطريقة توظيف مقولة العدو الخارجي، أومقولة الأمن مقابل الاقتصاد،
اوعبارة تقليص الصراع وتخفيف الاحتكاك، والتي جميعها تعتبر أبوابا للهروب من استحقاقات السلام العادل والشامل.
وأكدت الخارجية الفلسطينية في ختام بيانها، ان المطلوب دوليا الضغط على الحكومة الإسرائيلية
لوقف عدوانها واستيطانها فورا، والانخراط الحقيقي في عملية سلام ومفاوضات تؤدي الى انهاء الاحتلال،
ضمن سقف زمني محدد، ووفقا لمرجعيات السلام الدولية المعتمدة.