متابعة : سوزان مصطفى
وقَّع الرئيس عبدالفتاح السيسي على أول نسخة من طرح مجلس الوزراء الكتاب الوثائقي الذي يرصد إنجازات
وجهود مصر في سبع سنوات، تحت عنوان “انجازاتنا.. مفتاح حياة المستقبل”
في محاولة لحصر أهم وأبرز الإنجازات والتحديات التي تجاوزتها الدولة منذ 30 يونيو 2014 وحتى 30 يونيو 2021.
يوثق الكتاب ويرصد بدقة كافة الإنجازات والمشروعات القومية والتنموية الكبرى
التي تمت في كافة المجالات وفي جميع ربوع مصر، بعدما تكشفت واتضحت ملامح الجمهورية الجديدة،
وكرست مصر جهودها لتعزيز مكانتها كأرض للتنمية والاستثمار، وواحة للأمن والأمان، ومنبر للسلام والاستقرار
وكجمهورية تنطلق برؤية وفكر مختلف يتناسب ويتواكب مع حجم التحديات والمسؤوليات، تستفيد من تجارب الماضي
وتنطلق بأفاق أرحب نحو المستقبل.
أوضح الكتاب في مجال السياسة الخارجية لمصر أنها شهدت نشاطا مكثفا على مدار السبع سنوات الماضية،
حيث ارتكزت على الحفاظ على المصالح الوطنية وتحقيق التوازن والتنوع في علاقتها مع مختلف دول العالم شرقا وغربا
وفتح آفاق جديدة للتعاون، انطلاقا من مبادرة السياسة المصرية القائمة على تعزيز السلام والاستقرار
في المحيط العربي والإقليمي والدولي، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، ودعم مبدأ الاحترام المتبادل
وتعزيز التضامن، والتمسك بمبادئ القانون الدولي، ودعم دور المنظمات الدولية.
وارتكزت السياسية الخارجية أيضا على الاهتمام بالبعد الاقتصادي للعلاقات الدولية
فضلا عن توحيد القوى العالمية بشأن العديد من القضايا التي تبنتها
وعلى رأسها قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية واللاجئين، ما عزز من قوة مصر ودورها إقليميا ودوليا .
وكانت المؤشرات العامة للكتاب قد رصدت، عدة نقاط قوة
ونجاح لمصر على صعيد تعزيز المشاركات الدولية وتحقيق الريادة الدبلوماسية المصرية، منها:
فوز مصر بالعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن لعامي 2016 و2017.
انضمام مصر لعضوية مجلس حقوق الإنسان في يناير 2017، وانتخابها نائبا لرئيس المجلس بالعام ذاته.
ترؤوس مصر مجموعة الـ77 والصين لعام 2018.
رئاسة مصر الاتحاد الإفريقي عام 2019.
إعادة انتخاب مصر كعضو في لجنة بناء السلام بالأمم المتحدة 2021/2022.
مصر سابع أكبر مساهم بعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
تقدم مصر 4 مراكز بالمؤشر العالمي للقوة الناعمة منذ إصداره الأول عام 2020.
وأوضح الكتاب إلى أن مصر أصبحت نموذجا دوليا ناجحا في محاربة الهجرة غير الشرعية ودعم اللاجئين
فلم يخرج من سواحل مصر مركب واحد محملة بمهاجرين غير شرعيين منذ 2016،
في حين أنها تحتضن 6 مليون مهاجر ولاجئ على أرضها يتمتعون بكافة الخدمات الأساسية.
وتم في الكتاب حصر آراء لرؤساء وزعماء الدول عن السياسة الخارجية لمصر، منها الرئيس الأمريكي جو بايدن،
الذي قال في كلمته تعقيبا على أحداث العدوان على قطاع غزة: “أعرب عن خالص امتناني للرئيس السيسي وكبار المسؤولين
الذين لعبوا دورا حاسما في الجهد الدبلوماسي، الذي ساعد في وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني”.
و قال رئيس وزراء اليونان، كيرنا كوس ميتسوتاكيس: “أن العلاقات بين مصر واليونان علاقات وثيقة وتاريخية
ويتم دعمها في الوقت الحالي بالتعاون بين حكومتي البلدين، لأن مصر واليونان يخدمان دائما الثوابت غير المتغيرة
في البحر المتوسط، ويريدان أن يربط البحر المتوسط بين الشعوب ولا يفرق بينهم”.
وتأتي گأبـرز الإشـادات موضحة دور مصر الخارجي، إذ قال الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون: “توضح علاقاتنا المنتظمة جودة الشراكة
الاستراتيجية التي تربط كلا البلدين، كما أن التسلسل الطويل للعمل الذي قمنا به جعل من الممكن تعميقها”.
وذكرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل: “مصر وألمانيا يربط بينهما تاريخ طويل وخاص، وتلعب مصر اليوم دورا هاما في كل المنطقة”.
وأشار ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد: “العلاقات بين الإمارات ومصر عميقة وتاريخية، مصر كان لها موقع متميز
في قلب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان وكان يعدها قلب العالم العربي
وقد أثبتت السنوات الماضية مدى متانة العلاقات وقوتها وحصانتها في جانبها الشعبي”.
