متابعة
متابعة : سوزان مصطفى
ارتفعت ظاهرة بيع الآباء لبناتهم بأفغانستان بهدف الحصول على المال لقلته و لإطعام أفراد العائلة،
وذلك مع الارتفاع الكبير في مستوى الفقر في البلاد على إثر الحروب الداخلية والخارجية والصراع المستمر سياسيا .
وحدث بمستوطنة في غرب أفغانستان، أن باع الأب عزيز غول طفلته البالغة من العمر 10 سنوات بهدف تزويجها، دون إخبار زوجته،
وتقاضى دفعة أولى حتى يتمكن من إطعام أسرته المكونة من خمسة أطفال.
وتحدث قائلا عن ذلك أنه كان عليه التضحية بولد من أولاده، لأنهم كانوا جميعا سيموتون جوعا.
ويعد تزويج الفتيات القاصرات أمرا شائعا في المنطقة، حيث تدفع عائلة العريس المال لإبرام الصفقة، وعادة ما تبقى الطفلة
مع والديها حتى تبلغ من العمر 15 عاما على الأقل.
ومع ذلك، فإنه مع عدم قدرة الكثيرين على تحمل حتى تأمين الطعام الأساسي، يقول البعض إنهم سيسمحون للعريس بأخذ فتيات صغيرات
جدا أو حتى يحاولون بيع أبنائهم.
وقال إنه كان عليه التضحية بولد من أولاده، لأنهم كانوا جميعا سيموتون جوعا.
وتتحدث الوالدة، التي تحاول مقاومة المجتمع الذي يهيمن عليه الذكور بشدة، إنها ستقتل نفسها إذا أخذت ابنتها بعيدا عنها.
وأضافت “عندما أخبرني زوجي أنه باع ابنتنا توقف قلبي عن الخفقان. كنت أتمنى أن أموت في ذلك الوقت،
لكن ربما لم يكن الله يريدني أن أموت”..
واستطاعت الوالدة بمساعدة شقيقها وشيوخ القرية،
أن تحصل على الطلاق لابنتها بشرط أن تسدد 100 ألف أفغاني (حوالي 1000 دولار) حصل عليها زوجها.
وفي جزء آخر من المخيم، كان حامد عبد الله، وهو أب لأربعة أطفال، يبيع بناته الصغار في زيجات مرتبة،
في حجة حاجته الماسة إلى المال لعلاج زوجته المريضة بأمراض مزمنة.
وقال إنه لا يستطيع سداد الأموال التي اقترضها لتمويل علاج زوجته. لذلك، قبل ثلاث سنوات، حصل على دفعة أولى لابنته الكبرى حشران،
وبعدها اضطر إلى بيع ابنته الثانية، نازيا (6 سنوات) مقابل 20 ألف إلى 30 ألف أفغاني (200إلى 300 دولار).
وقالت أسونثا تشارلز، المديرة الوطنية لمنظمة “وورلد فيجن” الخيرية في أفغانستان، التي تدير عيادة صحية للنازحين بالقرب من مدينة هيرات الغربية، “
إن الوضع يتدهور في هذا البلد، ولا سيما الأطفال يعانون”.
وأضافت “لقد شعرت بالحزن اليوم لرؤية العائلات مستعدة لبيع أطفالها لإطعام أفراد الأسرة الآخرين”، داعية “المجتمع الإنساني للوقوف