حوادث

جزائرية تنبأت بوفاتها وتركت وصية غاية في الغرابة

متابعة : سوزان مصطفى

جزائرية تنبأت بوفاتها وتركت وصية غاية في الغرابة

قيل بأن الإنسان يشعر بموته قبل أيام قليلة من الوفاة، لكن قليلون فقط من يُترجمون ذلك لكلمات مؤثرة على شكل “وصية”

لها مغزى هام لايُفهم معناها إلا بعد أن يترك الحياة صاحب الوصية بالموت.

يعد هذا الإحساس الذي تركته الطالبة الجزائرية “ميمونة باشا” على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”،
من خلال منشور مؤثر تداوله الجزائريون على نطاق واسع.
وكان قد تم تداول الجزائريون عبر منصات التواصل صورا لمنشور “ميمونة” كتبته قبل أيام قليلة فقط من وفاتها في حادث مرور،
أحدث صدمة واسعة، وحالة من الحزن على وفاة شابة لا يعرفونها لكنهم تضامنوا مع عائلتها.
وقد نعت صديقات “ميمونة”، وأكدن وفاتها في حادث مرور بمحافظة تبسة، شرقي الجزائر، وهي طالبة جامعية
تدرس العلوم الاقتصادية بجامعة المحافظة، وتبلغ من العمر 18 سنة.
وعاود رواد مواقع التواصل تداول منشور مؤثر جدا للراحلة “ميمونة”، كان عبارة عن وصية لأهلها وأقاربها
من “لحظة وفاتها إلى إخراجها من منزلها لدفنها إلى غاية بقائها وحيدة في قبرها”.
كان العنوان “كي نموت”، وتعني “عندما أموت”، قالت فيه: “كي نموت دفنوني مور العصر باش كامل الناس تلحق تشوفني”
(عندما أموت إدفنوني بعد صلاة العصر حتى يتسنى لكل الناس رؤيتي).
وأكملت: “بلاكم تبكوا عليا تعرفوني منبغيش الحزن” (إياكم أن تبكوا علي، تعرفونني لا أحب الحزن).
وواصلت وصيتها المؤثرة: “كي يخرجوني الرجال باش يدوني يدفنوني، متضبحوش عليا، منبغيش ندي صوت البكا في وذني”
(عندما يخرجني الرجال لدفني، لا تصرخوا، لا أحب أخذ صوت البكاء في أذني).
وذكرت قائلة: “وكي يدفنوني ويكملوا متبقاوش تقولو مسكين، عندي باش نقابل ربي متخافوش عليا”
(بعد دفني لا داعي للقول إنني مسكينة، أملك ما أقابل به وجه ربي، لا تخافوا علي).
و انتبهت ميمونة في وصيتها لأمور زادت من تأثر رواد مواقع التواصل، عندما قالت في منشورها: “
متغلقوش الفايسبوك تبعي، وقعدوا تبعثولي ليمسياج، وشكولي وقت اللي تحبو، نيميرويا خلوه عندكم باش كلما تشوفوه تدعولي”
(لا تغلفوا صفحتي على فيسبوك، واصلوا إرسال الرسائل لي،
واحكوا لي وفضفضوا لي وقت ما تشاؤون، أتركوا رقمي عندكم حتى تدعوا لي بالرحمة كلما رأيتموه).
وكانت الشابة ميمونة ضحية ما يسمى في الجزائر بـ”إرهاب الطرقات“، ختمت منشورها بوصية قد تكون الأكثر تأثيرا
بحسب متابعيها، وذكرت فيه: “ديرو فوق قبري الخبز باش يجي الحمام ياكل، تعرفوني منحبش نقعد وحدي
صلاتكم، لمهم متنساونيش كيما نسيوتني وأنا حيا”.
وهذا يعني : “ضعوا فوق قبري فتات الخبز حتى يأكل الحمام، تعرفونني لا أحب الجلوس وحدي، زوروني لأنني أشتاق إليكم،
أدعوا لي في صلاتكم، المهم لا تنسوني كما نسيتموني وأنا على قيد الحياة”.
وكان تفاعل الجزائريين مع منشور الفتاة الراحلة “ميمونة” بكثير من تعليقات الصدمة والحزن والتضامن،
فيما شكك البعض في صحة خبر وفاتها، رغم تأكيد عائلتها لذلك لصفحات محلية بمواقع التواصل.

 

جزائرية تنبأت بوفاتها وتركت وصية غاية في الغرابة
جزائرية تنبأت بوفاتها وتركت وصية غاية في الغرابة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
مرحباً بكم في الإخبارية عاجل هل ترغب في تلقي إشعارات بآخر الأخبار؟ لا نعم