متابعة : لمياء عرفه
باعتبارها الدولة المضيفة لكأس الأمم الأفريقية في عام 2022، تعتمد الكاميرون على خبرة مهاجميها
لضمان أن المجموعة الأولى في البطولة، التي من المقرر أن تبدأ يوم الأحد المقبل
سوف تلتقي مع بوركينا فاسو في مباراة بسيطة إلى حد معقول، والرأس الأخضر ضد إثيوبيا.
ويقود الهجوم فينسنت أبو بكر البالغ من العمر 29 عاما، وهو المهاجم الأول لنادي النصر
وينتج مستويات مذهلة بالأصفر في العاصمة، بالإضافة إلى مهاجم فريق بايرن ميونخ
إريك ماكسيم شوبو-موتينغ البالغ من العمر 32 عاما، وكارل توكو ايكامبي، البالغ من العمر 29 عاما
نجم نادي ليون الفرنسي. هذه هي الأسماء التي تقدم للكاميرون ميزة من حيث قوة المنتخبات
في مجموعته وكذلك من حيث قوة باقي المنتخبات في البطولة بشكل عام.
يذكر أن المنتخب الكاميروني فاز بلقبه التاريخي الخامس في الغابون عام 2017
وتحديدا ليحمل توقيع فينسنت أبو بكر قبل دقيقتين من نهاية المباراة المثيرة
التي انتهت بنتيجة 2-1، على حساب نظيره المصري الذي يملك أكبر عدد من الألقاب
في هذه البطولة القارية التي شهدت منافسة وتنافس كبيرين بين الفرق المشاركة.
ويفتتح المنتخب الكاميروني بقيادة البرتغالي توني كونسياو المسابقة القارية بدون لاعبين محليين
فهو يعتمد في المقام الأول على لاعبين من فرق الدوري الفرنسي، في حين يعتمد الكثير
على مهاجمين مخضرمين من ثلاثة بقيادة هداف العالم الأول.
وتوج ثلاثة فرق من أصل أربعة، لكن المعادلة تعدلت بعد ذلك مع إرتفاع المشاركة
منذ إستضافة مصر للبطولة عام 2006، لم يتوج أي منتخب، الأمر الذي قد يكون دافعا لدول أخرى
متواضعة فنيا مثل أنغولا والغابون وغينيا الاستوائية لاستضافة النهائيات.
وتستضيف الكاميرون النهائيات للمرة الثانية في تاريخها. واحتل المركز الثالث
في دورة 1972 بعد الكونغو برازافيل ومالي في نهائيات تضم ثمانية منتخبات.
وبوركينا فاسو متحمسة لهذه النهائيات بعد مضاهاتها الجزائر مرتين في تصفيات كأس العالم 2022
لا سيما أن اللقاء الأخير مع الخضر كان حاسما في البليدة في 16 نوفمبر، لأن مقاتلي الصحراء
كانوا صارمين مع الفرق الأخرى التي واجهوها.
وفي المقابل، حاول بلماضي الوصول إلى نقطة التعادل التي تأهلت إلى الدور الأساسي
برصيد هدفين لكل منهما. في المعركة التي تعادل فيها قائد بوركينا فاسو إيسوفو دايو في الدقيقة 84.
تنفست بوركينا فاسو الصعداء بعودة مهاجم أستون فيلا الإنجليزي برتراند تراوري
ومهاجم بلجيكا ستاندر لياج عبدول فيسال تابسوبا إلى الصدارة في القارة في تصفيات كأس العالم.
وكانت بوركينا فاسو قد إستضافت بطولة العام 1998 وتحولت إلى المركز الرابع
وخسرت أمام مصر في المباراة النهائية. ثم في أبرز أداء في البلد الذي لعب سابقا باسم فولتا العليا
حصلت بوركينا فاسو على لقب بطل في طبعة جنوب أفريقيا لعام 2013، وثالث في الغابون عام 2017.
ولا يمكن إستبعاد فريق الرأس الأخضر بعد فوزه وتعادل مع الكاميرون في تصفيات الدول الأفريقية
فضلا عن ربطه في نيجيريا في تصفيات كأس العالم لعام 2022
والتي أدت جميعها إلى مشاركة قوية في البطولة القارية.
ويشارك هذا الأرخبيل الصغير المكون من 10 جزر بركانية في المحيط الأطلسي غرب القارة
ويبلغ عدد سكانه نحو 500 الف نسمة، للمرة الثالثة بعد أن بلغ دور ربع النهائي
من المشاركة الأولية في عام 2013، قبل أن يفشل في تجاوز مرحلة المجموعات في عام 2015.
يذكر أن المنتخب البرتغالي غاب عن النسختين السابقتين، إلا أن تشكيلة المدرب بيدرو بوبيستا بريتو
تبدو غير متزعزعة ويقودها المهاجم ريان منديشي، 31 عاما
لاعب النجاح الإماراتي الذي سيشارك في النهائيات مرتين.
ويلعب حاليا لاعبان فقط من الفريق الذى إستدعى المدرب عبطى خارج إثيوبيا.
ويلعب الأول في خط الوسط اللاعب شيميليس بيكيلي في فريق الجيش المصري
بينما يلعب المهاجم مجيب قاسم الذي يقود فريق شباب القبائل الجزائرية في إحراز الأهداف.
يذكر ان إثيوبيا ، احد الاعضاء المؤسسين لاتحاد كرة القدم الافريقى في عام 1956 وبطل القارة في عام 1962
شاركت في النهائيات القارية سبع مرات على التوالى منذ انشائها في عام 1956 حتى عام 1970
لكن هذا ظهورها الرابع فقط منذ ذلك الحين، والأول منذ العام 2013 حين ودعت مرحلة المجموعات.
وقد شكل المدرب أباطي مجموعة يترأسها المهاجم جيتاني كيبيدي الذي كان حريصا على اللعب منذ البداية.
وفي تصفيات كأس العالم، كاد يخسر أمام غانا وجنوب أفريقيا.