متابعة | سوزان مصطفى
حددت دراسة جديدة أجراها باحثون في معهد ويستار وهو رائد أبحاث طبي حيوي دولي
في مجال السرطان والمناعة والأمراض المعدية وتطوير اللقاحات مساراً جديداً محتملاً لتطوير
العلاجات التي تستهدف فيروس إبشتاين بار (EBV).وأكتشفوا أنّ الطريقة التي ينثني
بها جينوم EBV وبالتالي يعبر عن نفسه ويسبب المرض وهي أكثر تعقيداً مما كان يعتقد
الباحثون في الأصل وقد حددوا الجزيئات التي يمكن إستهدافها لتعطيل هذا الطي.
وحددوا بروتينين خلويين مهمين لطي جينوم EBV.
وقال إيتالو تمبرا دكتوراه وأستاذ مشارك في برنامج التعبير الجيني والتنظيم
في معهد ويستار والمؤلف المقابل في الدراسة:”هناك عقاقير موجودة تستهدف
أحد هذه البروتينات.وتشير بياناتنا إلى أنّه إذا إستخدمنا هذا الدواء على الخلايا المصابة
بـ EBV ،فلدينا طريقة يمكنّنا من خلالها التدخل في عملية الطي.وهذا يعني أنّه يمكنّنا التدخل
في الطريق في الذي يعمل فيه جينوم الفيروس EBV “.وEBV الذي يصيب أكثر من 90
في المائة من الأفراد في جميع أنحاء العالم” ،وهو فيروس ديناميكي مما يعني أنّه يمكن
أن يغير تعبيره الجيني .وإذا تم التعبير عن جينات فيروسية معينة فإنّ الفيروس يصيب الخلايا البائية
ويؤدي إلى تضخمها بشكل مفرط ،وهو أمر يمثل مشكلة بشكل خاص لدى الأفراد
الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة مثل مرضى الزرع.
وأراد تمبرا وزملاؤه فهم الآليات الكامنة وراء كيفية تعامل الفيروس مع تعبيره الجيني.وللقيام بذلك إستخدموا تقنية تسلسل الحمض النووي المعدلة لفحص كيفية طي الجينوم في ظل ظروف مختلفة.وقال تمبرا: ” كان الفيروس ذكياً في إستخدام نفس الآلية التي تنظم تشكيل الجينوم البشري لتنظيم التعبير الجيني الخاص به”.وعلى وجه التحديد وجد الباحثون أنّ EBV يستخدم بروتينين ، CTCF و PARP1 ، يلعبان أيضاً دوراً في التعبير عن الجينوم البشري.ويعتبر PARP1 بالفعل هدفاً لعقار olaparib (يُباع تحت الإسم التجاري Lynparza) ،والذي يستخدم لعلاج مرضى سرطان المبيض.وتقترح هذه الدراسة الجديدة أنّ الدواء قد يكون له إستخدام في علاج الأورام اللمفاوية الإيجابية لـ EBV أيضاً.