متابعة | سوزان مصطفى
تنمو معظم المجرات بما في ذلك مجرتنا من خلال تراكم مواد جديدة وتحويلها إلى نجوم – وهذا معروف كثيراً.وما لم يكن معروفاً هو من أين تأتي هذه المادة الجديدة وكيف تتدفق إلى المجرات لتكوين النجوم.وفي دراسة نُشرت مؤخراً حددت عالمة الفلك بجامعة ولاية أريزونا سانشاييتا بورثاكور خزانات الوقود الباهتة التي تحيط بالمجرات وكيف يمكن لهذا الوقود أن يسقط في المجرات مما يسمح لها بتكوين نجوم وأنظمة كوكبية جديدة.ونُشر بحثها في مجلة الفيزياء الفلكية التابعة للجمعية الفلكية الأمريكية .
وأقترحت الأبحاث السابقة في مجال تكوين النجوم أن بعض المجرات تنتج نجوماً أكثر مما يسمح به إحتياطيها من غاز تشكل النجوم.هذا يشير إلى بورثاكور وهو أستاذ مساعد في كلية إستكشاف الأرض والفضاء بجامعة ولاية أريزونا أنّ غازاً جديداً يجب أن يأتي إلى المجرات ويدعم تكوين النجوم والكواكب الجديدة.وإنّ عمليات رصد المجرات تشبه النظر من خلال نافذة طائرة في الليل ورؤية أضواء المدينة الساطعة محاطة بالظلام.وإنّ العثور على مصدر الوقود هذا يشبه إكتشاف أنّه في الظلام تكمن المزارع وطرق الإمداد التي تدعم السكان في المدن.
ولتحديد مصدر الغاز إستخدم بورثاكور طريقة إحصائية تُعرف بإسم الإرتباط المتبادل (لقياس الارتباط بين كميتين) وبيانات من كتالوجات علم الفلك المتاحة للجمهور مسح ALFALFA من تلسكوب Arecibo ومسح متوسط الإنزياح الأحمر المنخفض بين المجرات من مطياف الأصول الكونية لتلسكوب هابل الفضائي.وبإستخدام هذه البيانات كانت قادرة على تحديد كيفية إرتباط المجرات الغنية بالغاز بالغيوم التي تظهر في الوسط بين المجرات.