متابعة : سوزان مصطفى
نجحت المصورة السعودية سارة الرواس وحققت أعلى تصويت للمشاركة في مسابقة كأس العالم للتصوير الفوتوغرافي لعام 2022، كأول سعودية مشاركة تخوض غمار المنافسة في هذه المسابقة.
وكشفت في حديث لـها عن قصة دخولها إلى عالم التصوير، مبينة أن البداية كانت بمحض الصدفة وغير مخطط لها حيث قررت أن تقدم أعمالا فنية يدوية كانت تحب ممارستها والانشغال بها، وذلك بعد إتمام دراستها.
وأشارت أن حياتها تغيرت عندما أهداها أحد الأشخاص كاميرا منذ فترة من الزمن فانتابها الفضول حولها، وبدأت في استعمالها والتعرف عليها، مشيرة إلى أنها تعلقت بها، وبموضوع التصوير الذي أصبح شغلها الشاغل وشغفها الذي لا يتوقف وعالمها الجديد الذي اكتشفت ذاتها فيه.
وتطرقت سارة إلى محاولتها تطوير أدواتها الفنية من خلال حضور الدورات التدريبية لتطوير مهاراتها في عدة تخصصات، منها تصوير الأشخاص، أو تصوير الحياة الصامتة- والمنتجات والأطعمة، مشيرة إلى أن أكثر ما كان يلفت انتباهها ويروي شغفها أنها وجدت نفسها في تصوير المنتجات.
واكملت قائلة .. أنها وفي فترة وجيزة أصبح لديها مسؤولية أكبر تجاه هذا التخصص الجميل، لذلك قررت الخوض والتركيز بشكل أكبر على هذا التخصص ووضعت طاقتها وجهدها للخروج بنتائج مرضية .
وروت خطوات مسيرتها الفنية المملوءة بالشغف إلى أن استطاعت أن تنتج بعض الأعمال بشكل دائم وتعرضها على صفحتها بالإنستغرام بغرض عرض عملها فقط، ومع الوقت تفاجأت بطلب أفراد ومؤسسات وشركات لخدمة التصوير.
تقديم هذه الخدمات بسبب عدم خبرتها الكبيرة في هذا المجال وبعد أن تمكنت من صقل موهبتها وبدأت في إجراءات استخراج وثيقة العمل الحر مما ساهم في استقرارها واستمرار إبداعها، وبدأت في الدخول للعالم التجاري وجذبت العملاء من خلال جودة أعمالها وقدمت عدة أعمال تجارية في وقت وجيز
في الأثناء، أكدت أنها لم تشارك في أي مسابقة محلية أو دولية ماعدا مسابقة كأس العالم للتصوير الفوتوغرافي ،٢٠٢٢ وهذه أولى مشاركة موضحة أن مشاعرها بالسعادة لا توصف وأنها تشعر بالفخر لهذا الاستحقاق وأنها ممتنة جدا للفنان طارق خوجه في إعطائها هذه الفرصة وترشيحها للمسابقة .
وشددت الرواس على أن الاستمرارية في العمل والاستمتاع بهذا الشغف يلزم عدم الالتفات للمحبطين، وعدم مقارنة المصور نفسه بالفنانين الآخرين، ومقارنة نفسه بنفسه في كل فتره، وتقديم العمل كما هو يحب وحسب رؤيته، وليس على حساب رؤية الآخرين.
وأضافت انها استطاعت أن تقدم لقطات مميزة وهذه اللقطات هي التي حققت لها النجاح ففي كل مره تسجل لقطاتها لتتعلم شيئا جديدا، فأغلب اللقطات هي وقت كبير وجهد وتفكير وتنفيذ وإخراج، وجميعها تعني لها الشيء الكبير الكثير.
وعن سيرتها الذاتية أوضحت أنها سعودية الجنسية ولدت وعاشت في مدينة جدة وأكملت دراستها لدرجة البكالوريوس، وتخرجت من جامعة الملك عبد العزيز عام ٢٠١٥ من كلية الإعلام بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، ولكنها اختارت مجال التصوير ليكون مكملا لفكرها الإعلامي.