كتبت/ دينا عاطف
تذهب الدراسات التربوية والنفسية الحديثة، الي ان هناك علاقة وثيقة بين القيام بحقوق
الطفل وصحته النفسية.
ويعد من أهم هذه الحقوق هي، العدل والمساواة بين الأبناء، لأنك عندما تعدل بين أبناءك
فذلك يحمي الطفل من صور الاضطرابات والأمراض النفسية والشخصية والاجتماعية.
فهناك بعض الآباء من يفرق في تعامله مع طفل دون اخر، كما أن هناك من يميز بين الذكر والانثي
وهذه الصور من التفريق قد تؤدي الي اضطراب النمو الشخصي والاجتماعي
ويميلون الي البقاء غير ناضجين نفسيا او انفعاليا.
فإذا نظرنا سويا الي تراثنا الديني وتمعنا في قصة النبي (يوسف) عليه السلام مع إخوته
فكان يعقوب يفضل يوسف عن بقية إخوته، وهذا ادي الي بغض وكره إخوته له
حتي فكروا في تدبير قتله، فكان هذا نتيجة لبغض الأخوة ليوسف نتيجة
احساسهم بالتفرقة وترتب علي هذا الاحساس سلوك خاطئ،.
فقد ذكر في
قوله تعالى : ( اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين
قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف وألقوه في غيابة الجب يلتقطه بعض السيارة إن كنتم فاعلين ).
كما أكدت السنة النبوية أيضا علي ضرورة العدل بين الأبناء حتي في القبل، والهدايا
والحنان وجميع المعاملات الإنسانية.، حتي لا تتكون لديهم دوافع الغيرة والحقد
والحسد وحتي لا يسود مجتمع ملئ بالكره والضغائن حتي بين الأخوة
وحتي يصبح المجتمع الإسلامي مجتمع سويا متزن نفسيا.
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم )
ونلاحظ في تفسير الحديث الشريف الدعوة لعدم التفريق والعدل بين الأبناء
سواء الذكور او الا ناث، أو بين الطفل الأول والثاني.
فعليك ايها الاب وايتها الام ان تنتبهي الي ذلك جيدا وان تعدلوا بين اولادكم
حتي ينشأ طفلكم ذو صحة نفسية سوية .