متابعة : سوزان مصطفى
أعلن زعيم تيار المستقل اليوم تعليق نشاطه السياسي لاقتناعه بأن “لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الايراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني”
وتكثر ردود الأفعال على إعلان زعيم تيار المستقبل، سعد الحريري، اليوم انسحاب مؤقتة من الحياة السياسية في لبنان
و تحدث وليد جنبلاط قائلاً.. إن “قرار الحريري محزن جداً، ونفقد به ركيزة للاستقلال والاعتدال”.
واعتبر جنبلاط، في حديث مع وكالة “رويترز” أن قرار الحريري بتعليق نشاطه السياسي “يعني إطلاق يد حزب الله والايرانيين في لبنان.
وأشار رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، إن “كلام الحريري اليوم صفحة حزينة للوطن ولي شخصياً”. وأكد ميقاني أنه يتفهم “الظروف المؤلمة التي يعيشها الحريري والمرارة التي يشعر بها”.
جاء هذا بعدما أعلن رئيس الحكومة السابق والزعيم السني الأبرز في لبنان سعد الحريري، الاثنين، “تعليق” نشاطه في الحياة السياسية وعزوفه عن الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، لاقتناعه بأن ” لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني”.
ويأتي ذلك بعد سلسلة انتكاسات مني بها مالياً وسياسياً في السنوات القليلة الماضية، وفي ظل أزمة سياسية واقتصادية ومالية حادة تشل لبنان.
وصرح الحريري (51 عاماً) الذي دخل معترك السياسة بعد اغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق، رفيق الحريري، في عام 2005، في خطاب مقتضب ألقاه من دارته في وسط بيروت: “تعليق عملي بالحياة السياسية ودعوة عائلتي في تيار المستقبل لاتخاذ الخطوة نفسها”.
وأكد كذلك “عدم الترشّح للانتخابات النيابية وعدم التقدم بأي ترشيحات من تيار المستقبل أو باسمه”.
وعن مبررات قراره، قال الحريري إنه “لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبّط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة”.
وقال الحريري في خطابه الاثنين: “لا شكّ أن منع الحرب الأهلية فرض علي تسويات”، مضيفاً “هذا كان سبب كل خطوة اتخذتها، كما كان سبب خسارتي لثروتي الشخصية وبعض صداقاتي الخارجية والكثير من تحالفاتي الوطنية وبعض الرفاق وحتى الإخوة”.
وسبق للحريري أن ترأس ثلاث حكومات منذ العام 2009. وقدّم استقالة حكومته الثالثة بعد نحو أسبوعين من بدء التحركات الشعبية المناهضة للطبقة السياسية في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2019. ولم يتمكن رغم تسميته مجدداً في 22 تشرين الأول/أكتوبر 2020 لتأليف الحكومة، من إتمام مهمته على وقع النقمة الشعبية وانقسام سياسي حاد.