الأخبار

معارك طرابلس.. هل تدق ناقوس الإنذار بشأن المرحلة الانتقالية؟

 

متابعة

متابعة : سوزان مصطفى

تعثر قطار الانتخابات الليبية، كشف عن عقبات كأداء عديدة،

على طريق الدفع بالبلد الأفريقي نحو الاستقرار، تتراوح خطورتها وفق المرحلة.

وان العقبات كانت المليشيات المسلحة التي تقف حجر عثرة أمام أية تسوية سلمية للأزمة الليبية

؛ وتطل برأسها حال ظهور أي تطور يهدد مناطق سيطرتها ونفوذها.

ومن آخر التطورات، الكشف عن مرحلة انتقالية في ليبيا، قد تصل إلى 16 شهرًا،

تقودها حكومة جديدة في ليبيا، سيحسم البرلمان في جلستيه المقبلتين اسمه رئيسها

، الذي يعول عليه للتمهيد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بعد انتهاء فترة الإعداد لها.

إلا أن المليشيات المسلحة كان لها رأي آخر؛ فخرجت من جحورها، لتعلن عن رفضها لتلك التطورات

، عبر مسارين أحدهما تلك الاشتباكات التي نشبت في جزيرة -ميدان- الفرناج ومدخل منطقة عين زارة بين مليشيات ما يعرف بـ”777″

والتي يقودها جمعة المعرفي الترهوني وقوة من القضائية بقيادة التابع أسامة انجيم.

فيما كان المسار الثاني، إعلان بعض مليشيات المنطقة الغربية في بيان لها رفضها مسار الحل الذي يسعى مجلس النواب الليبي لرسم ملامحه

وصولا إلى الانتخابات، محذرة من تغيير الحكومة الحالية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، كونه سيكون “تمديدًا” للأزمة.

المساران، كشفا -بحسب مراقبين- عن خطورة المرحلة المقبلة، إذا لم تسلم حكومة تصريف الأعمال السلطة

بشكل سلس، محذرين من عودة الانقسام مرة أخرى بين شرقي وغربي ليبيا.

وإن المليشيات المسلحة لن تحارب بعضها بعضا، مشيرًا إلى أن مواجهاتها ستظل صورًا كرتونية؛

إذ أن المواجهات التي حدثت لم تؤدي إلى مقتل أو إصابة أحد تلك العناصر.

وأشار المحلل الليبي، في تصريحات له أن “ادعاء” نشوب اشتباكات مسلحة، مجرد تخويف لإبقاء الوضع على ما هو عليه،

إلا أنه عندما سيتم استبدال السلطة التنفيذية سيذهبون إلى الحكومة الجديدة، دون أن يدافع أي منهم عن حكومة الدبيبة.

وكما جاء بالبيان عدد من المليشيات المسلحة الرافض لتغيير السلطة، قال الجدال، إنه لا يساوي شيئًا،

مشيرًا إلى أن المليشيات المسلحة التي أصدرته، “عبارة عن نمور من ورق، عندما يجد الجد ستدخل جحورها وتختفي”.

وأكد أن البرلمان سيمضي قدمًا نحو اختيار حكومة جديدة؛ لأن حكومة الدبيبة ”

شابها الرشاوى والغش والتزوير والفساد”، مشيرًا إلى البرلمان يدفع باتجاه تكليف فتحي باشاغا وزير الداخلية السابق

الذي يتمتع بقدر من النزاهة ويملك القوة التي تستطيع إعادة السيادة والاستقرار في المنطقة الغربية التي تعاني انفلاتًا أمنيًا.

وما إذا كانت الحكومة الجديدة ستجد عرقلة من الدبيبة، قال المحلل الليبي إنها لا تملك قوة على الأرض،

“فمن يساندها الآن ويصدر بيانات هم عبارة عن مجموعات مرتزقة ستذهب فوراً لمن سيدفع”، متوقعًا مواجهات لكنها لن تستمر طويلاً.

وجهة نظر الجدال التي كانت “متفائلة” إلى حد ما، قوبلت بأخرى أكثر “تشاؤمًا” وحذرًا من المحلل السياسي الليبي كامل المرعاش،

الذي توقع أن تكون أحداث طرابلس أمس، بداية مواجهات عنيفة بين مليشيات موالية لعبد الحميد الدبيبة وأخرى تسعى لإزاحته من المشهد.

وأوضح المحلل الليبي، في تصريحات لـه أن ما وصفه بـ”مسارعة” الدبيبة لتحريك تلك المليشيات رسالة إلى البرلمان بأنه لن يسلم السلطة بسهولة في طرابلس

، إلا أنه قال إن الدبيبة، لن يكون قادرًا على المواجهة العسكرية خصوصًا أن جزءًا من مليشيات طرابلس غير المؤدلجين ليست معه وسوف تتحالف مع مليشيات أخرى من مصراتة.

وتوقع المحلل الليبي، أن يكون انتقال وتسليم السلطة غير سلس، لكنه حتمي،

مشيرًا إلى أن المليشيات المسلحة لن تصمد، وخاصة أنها تحالف بين مليشيات تعمل على الارتزاق

ولمن يدفع لها أكثر وأخرى متطرفة يمكن أن تغير مواقفها حسب أوامر من يقودها، عندما تشعر بأنها معركة خاسرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
مرحباً بكم في الإخبارية عاجل هل ترغب في تلقي إشعارات بآخر الأخبار؟ لا نعم