متابعة : نوران سعاده
يقوم أيمن بن عبدالرحمن الوزير الأول الجزائري، اليوم الاثنين، بزيارة الى تونس على
رأس وفد وزاري هام، عشية الاحتفاء بذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف.
ويترأس الوزير الأول الجزائري مناصفة مع رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن الاجتماع
الـ22 للجنة المشتركة العليا بين البلدين.
وسيرافق الوزير الأول في زيارته التي تدوم يومين إلى تونس وزراء التجارة والصناعة
والصحة والطاقة.
وسوف يبحث الاجتماع المشترك سبل تسليم قرض مالي بقيمة 300 ميلون دولار،
كانت أعلنت الجزائر سابقا عن منحه لتونس، حسب ما تناقلته وسائل اعلام تونسية.
جدير بالذكر أن أحداث ساقية سيدي يوسف هى عملية قام بها الجيش الفرنسي
في إطار حرب الجزائر على قرية ساقية سيدي يوسف، الواقعة في الحدود الجزائرية التونسية،
كرد فعل للدعم التونسي للثورة الجزائرية والتي سقط فيها العديد من الشهداء الجزائريين
والتونسيين ، وأسفرت الواقعة عن سقوط 70 شخصا منهم العشرات من التلاميذ،
و 148 جريح من المدنيين.
ولذلك تحيي تونس و الجزائر ذكرى هذه العملية بشكل سنوي في اليوم نفسه،
كإحياء لذكرى إمتزجت فيها الدماء التونسية بالجزائرية .
وتقع ساقية سيدي يوسف على الحدود الجزائرية التونسية على الطريق المؤدّي
من مدينة سوق أهراس بالجزائر إلى مدينة الكاف بتونس وهي قريبة جدًا من مدينة
لحدادة الجزائرية التابعة إداريا لولاية سوق أهراس، وبذلك شكلت منطقة استراتيجية
لوحدات جيش التحرير الوطني المتواجد على الحدود الشرقية في استخدامها
كقاعدة خلفية للعلاج واستقبال المعطوبين ، الامر الذى جعل فرنسا تلجأ إلى أسلوب
العقاب الجماعي وذلك بضرب القرية الحدودية الصغيرة.