متابعة
شيرين رفعت
تفتتح دار الأوبرا بسلطنة عمان، يومي 11 و12 فبراير الجاري “مهرجان عُمان العالمي للموسيقى الشعبية” السنوي بمشاركة فنانين من سلطنة عُمان ودول العالم المختلفة.
ومن ضمن الفرق المشاركة فرقة بولندا هي فرقة تسيميا بيدوسكا للغناء والاستعراض، إحدى أكبر وأعرق الفرق الشعبية في المنطقة الكويافية البوميرانية،
وهي منذ عام 1958 تشارك في العديد من الفعاليات والحفلات والمهرجانات في المحافل الفنية المحلية والدولية؛
وتعد هذه الفرقة من جملة السفراء الثقافيين في المنطقة الذين يشجعون الفن والثقافة الشعبية البولندية
، وتهدف إلى الحفاظ على التقاليد الوطنية وتطوير الوعي الثقافي الوطني والمدني،
وتتألف الفرقة من قرابة 150 عضواً، تشمل أعمالهم مجموعة أدائية وغنائية من العديد من مناطق بولندا.
و تشارك فرقة انسبيراسيونيس كوستاريسنسيس التي تأسست عام 2006 لتمثل دولة كوستاريكا ولتعرّف العالم على التراث الشعبي الكوستاريكي.
وتتكون فرقة كوستاريكا من مؤدين وعازفين محليين معروفين ذوي خبرة فنية وتعليمية واسعة
، ويكرم اسم الفرقة “انسبيراسيونيس كوستاريسينسيس” (الإلهام الكوستاريكي) التراث الموسيقي المعروف ببوبورّي المؤلف الموسيقي الكوستاريكي كارلوس جوزمان
وتشارك سلطنة عُمان بفرقة “بينونة الحماسية” وهي تقدّم فنونا شعبية عُمانية من بينها فن العازي،
وهو نمطٌ من الفنون الشعبية العُمانية التي يقوم الصوت فيها بدور أساسي حيث يُتغنى بالقصائد الشعرية الممتعة التي تُلقى دون لحن معزوف
أو آلة إيقاعية ويعبر عن الاعتزاز بروح الفخر وقيم الولاء وحب والوطن ويُقدم عادةً للترحيب بالضيوف والمديح والإشادة بالإنجازات وذكرها.
وفي الغناء والأداء تشارك فرقة “ميراس” للغناء والأداء الشعبي القادمة من جمهورية باشكورتوستان (روسيا) فهي تشتهر بمهاراتها وموهبتها،
وتمثّل جانبا مهما من الحياة الحضارية للعاصمة وجمهورية باشكورتوستان كل؛ فالفرقة اتحاد لعدة فرقٍ مستقلة،
وتعد فرقة استعراضية وكورال وأوركسترا وفرقة موسيقية شعبية في آن واحد.
وتشتهى هذه الفرقة كأبرز المعالم الثقافية لمدينة أوفا عاصمة جمهورية باشكورتوستان،
وفي كل إجازة تُقدم الفرقة استعراضاتها في المدن وفي الاحتفالات الجمهورية في روسيا وخارجها، وتشكلت عام 1992 واعتُرف بها رسميا عام 2007،
وتتألف من مائة فنان، وتخرج جميع المؤدين بالفرقة من كلية بشكير للأداء الاستعراضي، بينما تخرج المغنون والفنانون من قسم الغناء بمعهد أوفا للفنون.
وعن فن’ الرزفة الحماسية” فيُتبادل الغناء فيه بفاعلية ويتشكل هذا النوع الفني من صفين من الرجال حاملين عصي الخيزران أو البنادق أو السيوف
، فيما يؤدون إيماءات متتالية يقدمون فيها رؤوسهم للأمام تارة وينزلونها تارةً أخرى، وينحنون انحناءات خفيفة
، فتبدأ المجموعة بالغناء عندما يقف الشاعر الرزفة أمام أحد الصفوف ويلقنهم بيتين شعريين،
ثم يعيد البيتين الشعريين باللحن، فيما يكرر الصف الآخر ما يغنيه الصف الأول إلى أن يصبح الغناء مشتركاً بين المجموعتين ويُتبادل الغناء بين المشاركين.
وتستند القصيدة في فن الشلة على العاطفة وتُغنى بألحانٍ وكلمات تتفاوت من منطقة لأخرى، فعلى الرغم من أنه نشأ في القبائل البدوية إلا أنه انتشر مؤخراً بين ثقافات المدن.
وأما فن التغرود فهو فنُ تقليديٌ عُماني غير مادي وذو قيمة مهمة، فالتغرود فن بدوي، يُغنى على ظهور الجمال أثناء الرحلات الطويلة البطيئة التي يقطعها البدو عبر الصحراء،
وكثيرا ما يؤدى التغرود أثناء جلوس البدو للسمر، ويؤدّى هذا النمط الغنائي بمختلف اللهجات المحلية
في الأودية العُمانية التي تنتشر بين محافظات الباطنة والظاهرة والداخلية والوسطى وظفار.