متابعة : نوران سعاده
كيف كانت معاملة رسولنا الكريم مع الأطفال
كان صلى الله عليه وسلم قدوةً للناس في كل شيء ،
لذا اصطفاه الله تعالى وخصه بما لم
يخص به أحدًا من العالمين فإن نظرنا إلى في مواقفه مع الأطفال؛
لوجدناه أفضل الناس تربية، وأكثرهم عطفًا وحنانًا ورحمة.
فكان صل الله عليه وسلم يحنو علي الأطفال ويترفق بهم، ويداعبهم،
حتى يدخل السرور عليهم.
ويقول عبد الله بن شداد، عن أبيه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
في إحدى صلاتي العشي، الظهر أو العصر، وهو حامل الحسن أوالحسين،
فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه، ثم كبَّر للصلاة،
فصلى فسجد بين ظهري صلاته سجدة أطالها، قال: إني رفعت رأسي، فإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد،
فرجعت في سجودي، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال الناس:
يا رسول الله، إنك سجدت بين ظهري الصلاة سجدة أطلتها، حتى ظننا أنه قد حدث أمرٌ،
أو أنه يُوحى إليك، قال: «كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني -ركب على ظهري-،
فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته» ( رواه النسائي [1140]).
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: “وُلِد لي غلام، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم،
فسماه إبراهيم، فحنَّكه بتمرة، ودعا له بالبركة ودفعه إليَّ”(رواه البخاري [5467]).
وذات يوم مر الرسول صل الله عليه وسلم ببيت أنس رضي الله عنه يسأل عن الصبي زايد،
لكنه كناه “أسماه” أبا عمير للمداعبة، وكان لهذا الطفل طائرا صغيرا يشبه العصفور،
فقال له: يا أبا عمير ماذا فعل النغير؟ “رواه البخاري” فتبسم الطفل الصغير.
وبعد عدة أيام، كان الرسول الكريم، يمر أمام بيت أنس فسأله عن أحواله، وعن أخيه،
فأجابه أنس أن عصفور أبي عمير مات، وأنه حزين للغاية.