متابعة | سوزان مصطفى
التقلبات المناخية تدفع بالهجرة المحلية في جنوب إفريقيا
مع تفاقم أزمة المناخ ينتقل بعض سكان جنوب إفريقيا إلى أماكن ذات ظروف
مناخية أكثر إستقراراً
وفقاً لدراسة قادها باحثون من جامعة برينستون.
وبإستخدام نهج نمذجة الشبكة المعدلة نظر الفريق على وجه التحديد في توافر المياه ودرجات الحرارة
القصوى والحالات الإجتماعية والإقتصادية للمهاجرين خلال فترتي هجرة في جنوب إفريقيا.
ووجدوا أنّه في كثير من الحالات كان من المرجح أن يغادر السكان المناطق التي تعاني من عدم الإستقرار المناخي
وكانت المناطق ذات المناخ الأكثر موثوقية أكثر عرضة لجذب المهاجرين.
وشوهدت بعض أكبر إختلافات الهجرة بين أولئك الذين ينتقلون إلى المناطق الحضرية أوالمناطق غير الحضرية
مثل الأراضي الزراعية.
وغالباً ما غادر المهاجرون الذين ينتقلون إلى المناطق الحضرية أماكن بها هطول أمطار غزيرة – ومن المحتمل
أن ينتقلوا هرباً من الفيضانات الحضرية ومع ذلك فقد لاحظ الباحثون أنّ الأشخاص الذين إنتقلوا إلى مناطق
غير حضرية تركوا أماكن بها حرارة مفرطة – مما يشير إلى أن سبل العيش حساسة لدرجة الحرارة من الزراعة.
ويبدو أنّ العوامل الإجتماعية والإقتصادية تلعب دوراً أيضاً.وكان الدافع بشكل خاص لبعض المهاجرين الذين إنتقلوا
إلى المناطق الحضرية هو معدل البطالة المتقلب في البلاد.
ويبدو أنّ المهاجرين غير الحضريين يتأثرون بشكل خاص بعوامل خارجية لم يتم وضعها بشكل صريح
مثل إلغاء سياسات الفصل العنصري في أوآخر التسعينيات.وتُظهر النتائج المنشورة في “السكان والبيئة”
فوائد إستخدام نمذجة الشبكة – والتي لا تُستخدم غالباً في هذا السياق – لدراسة الترحيل.
وبسبب هذا النموذج تمكن فريق البحث من التحقيق في شبكة جغرافية للمقاطعات بدلاً من مجرد الهجرة الفردية.
وقال مايكل أوبنهايمر أستاذ علوم الأرض والشؤون الدولية في معهد هاي ميدوز البيئي مايكل أوبنهايمر: “
هذا النوع من النماذج يقدم طريقة واعدة لوضع تصور لتدفقات الهجرة وتحليلها”. “نعتقد أنّه يمكن تطبيقه
في حالات الهجرة الأخرى وأنواع مختلفة من تدفقات الشبكة وتحليلات الصراع في مجموعة متنوعة
من السياقات بما في ذلك إسقاط الهجرة المدفوعة بالمناخ في عالم أكثر دفئاً.وقام الفريق بجمع معلومات
عن الهجرة والمعلومات الإجتماعية والإقتصادية من الدراسات الإستقصائية والتعدادات المجتمعية
التي قدمتها إحصائيات جنوب إفريقيا.
مرتبط