دراسة تضع الإنسان العاقل بأوروبا في وقت أبكر

متابعة | سوزان مصطفى

دراسة تضع الإنسان العاقل بأوروبا في وقت أبكر

غامر الإنسان العاقل بدخول أرآضي الإنسان البدائي في أوروبا

في وقت أبكر بكثير مما كان يعتقد سابقاً وفقاً لدراسة أثرية نُشرت مؤخراً.

وحتى الآن أشارت الإكتشافات الأثرية إلى إختفاء إنسان نياندرتال من القارة الأوروبية

منذ حوالي 40 ألف عام بعد وقت قصير من وصول “ابن عمهم” الإنسان العاقل بالكاد

قبل 5000 عام ولم يكن هناك أي دليل على مواجهة بين هاتين المجموعتين.

وأدى الإكتشاف الجديد الذي قام به فريق من علماء الآثار وعلماء الأحياء القديمة

بقيادة لودوفيك سليماك من جامعة تولوز إلى تأخير وصول الإنسان العاقل

في أوروبا الغربية إلى حوالي 54000 عام.

ومن النتائج الرائعة الأخرى للبحث أنّ النوعين من البشر تناوبوا في السكن

في كهف مندرين فيما يعرف الآن بمنطقة الرون في جنوب فرنسا.وتم حفر موقع

مندرين لأول مرة في عام 1990 ويتضمن طبقة فوق طبقة من البقايا الأثرية

التي يعود تاريخها إلى أكثر من 80 ألف عام.وصرح سليماك لوكالة فرانس برس:”

إنّ ماندرين تشبه نوعا من بومبي النياندرتالية دون وقوع احداث كارثية ولكن

مع ملء مستمر للرمال في الكهف التي ترسبت تدريجياً بفعل ريح قوية”.

وقام فريقه بفك طبقة ، تُعرف بإسم “الطبقة E” تحتوي على ما لا يقل

عن 1500 نقطة قطع من الصوان ويتم تنفيذها بدقة أكثر من النقاط والشفرات

الموجودة في الطبقات أعلى وأسفل.وقال سليماك المتخصص في مجتمعات

إنسان نياندرتال :” إنّه صغير الحجم جداً ويبلغ طول بعضها أقل من سنتيمتر

وهذه النقاط موحدة إلى أقرب ملليمتر وهو شيء لم نره على الإطلاق

مع إنسان نياندرتال”.

وأوضح أنّ هذه ربما كانت رؤوس سهام غير معروفة في أوروبا في ذلك الوقت.

ويعزو هذا الإنتاج إلى ثقافة تسمى Neronian مرتبطة بعدة مواقع في منطقة

الرون.وفي عام 2016 ،زار سليماك وفريقه متحف Peabody في هارفارد لمقارنة

إكتشافاتهم مع مجموعة من الحفريات المنحوتة من موقع قصر عقيل عند سفح

جبل لبنان أحد المواقع الرئيسية لتوسع الإنسان العاقل إلى الشرق من

المتوسطى.وأقنع التشابه بين التقنيات المستخدمة سليماك أنّ النتائج

في موقع Mandrin كانت أولى آثار Home Sapiens التي

تم العثور عليها في أوروبا.