متابعة : محمد بركات
اثار حديث السيد حسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية لدولة إيران حفيظة
كثير من المتابعين للأزمة المصارع حول دخول الأطراف المعنية بالملف النووي فى مفاوضات مشتركه
حيث حدد وزير الخارجية الإيراني، شرطا للدخول في عملية تفاوض مباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية حول الاتفاق النووي.
وقد صرح عبد اللهيان، اليوم الأربعاء الماضي لعدة صحف ولبعض وكالات الانباء العالميه
إن مفاوضات فيينا مع القوى الكبرى تواجه “مشاكل” مع وصول المباحثات الرامية
لإحياء اتفاق 2015 النووي إلى منعطف “حرج”.
وأوضح أن “الطرف الآخر لا يقدم أي مبادرة جادة”، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
وأستطرد وزير الخارجيه الايراني فى حديثه قائلاً أنه طلب من المفاوضين اقتراحاً
بأن يصدر الكونغرس الأمريكي “بيانا سياسيا” يعلن فيه التزامه بالاتفاق
النووي كجزء من ضمانات العودة إليه.
وأكد أن طهران ليست مستعدة للدخول في عملية تفاوض مباشر مع الولايات المتحدة
إن “لم تكن هناك رؤية واضحة وواعدة لاتفاق جيد بضمانات دائمة”.
وفي إسقاط منه على الموقف الامريكي أشار إلى أن واشنطن لم ترد على مطلب إيران بالحصول على ضمانات بألا يتخلى أي طرف عن الاتفاق، مثلما فعل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب عام 2018.
ومما هو جدير بالذكر أنه تجرى في العاصمة النمساوية فيينا، محادثات بين إيران والقوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، الذي انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه بشكل فردي عام 2018.
وتركز طهران خلال المحادثات الجارية حالياً، على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.
ولقد تم استئناف الجولة الثامنة من المفاوضات في فيينا، في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة، منذ أيام، وبعد التشاور في العواصم مع حكوماتهم، سيواصل المشاركون المناقشات حول احتمالية عودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وكيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعال للاتفاقية من قبل جميع الأطراف.