متابعة/ أسماء خليل
أوضحت بعض التقارير التي نشرتها إحدى الصحف الأمريكية اليوم،
والتي قام بها الباحثون في مختبر دفع النفاث التابع لوكالة ناسا في “ لاكنادا فلينتريدج”،
أنَّ هناك خطرًا يهدد “كاليفورنيا” ومجتمعها ونظامها البيئي والاقتصادي.
أكد الخبراء أن الساحل الأمريكي سيشهد ارتفاعًا في مستوى سطح البحر في الثلاثين عامًا القادمة،
أكثر مما حدث في المائة عام الماضية، كما ستواجه الولايات المتحدة تدهورًا في البنية التحتية؛
بسبب الفيضانات التي ستواجهها، مما يتبعه تحديات صعبة المواجهة، وخاصةً بتزامن ارتفاع مستوى سطح البحر،
بمقدار قدم واحد بحلول عام 2050.
يحدد التقرير مستقبلًا جديدًا ينذر بالخطر للمجتمعات والنظم البيئية والاقتصادات على طول ساحل البلاد ،
ويتوقع أن يشهد الساحل الأمريكي ارتفاعًا في مستوى سطح البحر في الثلاثين عامًا القادمة
كما حدث في المائة عام الماضية، فقد قال “بن هاملينجتون”، عالم الأبحاث في مختبر الدفع النفاث، :
“ إنه أمر مدهش، فثلاثون عامًا ، 2050 ، ليست بعيدة جدًا”.
لذلك و قد قامت الأمواج العاتية بضرب المنازل الواقعة على شاطئ موندوس،
الواقعة في مقاطعة فينتورا في وقت مبكر من صباح يوم الخميس الماضي،
وقد اكتشف الباحثون أن ساحل الولايات المتحدة سيشهد ، في المتوسط ،
من 10 إلى 12 بوصة من ارتفاع مستوى سطح البحر بحلول عام 2050، على الساحل الغربي ،
سيكون الارتفاع المتوقع يصل إلى 8 بوصات.
ويعود السبب لارتفاع مستوى سطح البحر، كما أوضح العلماء لعاملين،
أولهما :
هو توسع مياه المحيط مع ارتفاع درجة حرارته،
ثانيهما :
هو ذوبان الصفائح الجليدية والأنهار الجليدية،
وذلك تزامنًا مع زيادة درجات الحرارة العالمية المرتبطة بالوقود الأحفوري وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وقام الخبراء بمحاولة استخدام مقاييس “المد والجزر”، وكذلك رصد “ الأقمار الصناعية”،
للسيطرة على ارتفاع مستوى سطح البحر، كما يحذرون أمريكا أن تلك الدراسات تعد جرس إنذار،
ولابد عليهم الالتفات للأمر بشكل إيجابي.
كما يتوقع الباحثون أن هناك مناطق كثيرة جدا، ستكون معرضة لخطر الفيضانات الساحلية، في الولايات المتحدة،
وغيرها من مناطق العالم، ما يهدد ملايين الأشخاص حول العالم.
وجدير بالذكر، أن “كاليفورنيا” من أكبر ولايات المتحدة الأمريكية من حيث المساحة،
حيث تحتل الترتيب الثالث من بين كل الولايات، وكذلك هي من أكثر الولايات عددا في السكان،
فلا تتجاوزها إلا ساو باولو في البرازيل، فهي تعد من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان.