متابعة : محمد بركات
وافقت الحكومة الكندية، يوم الاثنين، على تقديم مساعدة عسكرية “فتاكة” لأوكرانيا بمبلغ 6.1 مليون دولار بالإضافة إلى قرض يصل إلى 392.9 مليون دولار وسط تصاعد التوترات مع روسيا، جاء ذلك على لسان وزيرة الدفاع الكنديه أنيتا اناند اليوم الخميس ،واضافت أناند في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم عقب اختتام اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في بروكسل ردا على سؤال بشأن توقيت التسليم: “نتحرك بأسرع ما يمكن”.
وقالت وزارة الدفاع الوطني الكندية في بيان، في وقت سابق هذا الأسبوع، إن الشحنة ستشمل مدافع رشاشة ومسدسات وبنادق قصيرة و1.5 مليون طلقة ذخيرة وبنادق قنص ومعدات مختلفة ذات صلة.
جدير بالذكر أن الغرب يدعي أن روسيا تتأهب لغزو الأراضي الأوكرانية بعد تعزيز وجودها العسكري على الحدود الأوكرانية منذ أشهر، ويقول إنها حشدت أكثر من 100 ألف جندي روسي لذلك، وهي بيانات لم تؤكدها موسكو، والتي تنفي قطعا ادعاءات واشنطن وكييف بالاستعداد لغزو جارتها الغربية.
فينا ردت موسكو على تلك الادعاءات الغربية بأنه يحق لها نقل وتحريك وحشد قواتها داخل حدودها كيف تشاء وترفض تماما التدخل في شأنها الخاص، لا سيما العسكري، وفي الوقت نفسه، لا تنفي روسيا مخاوفها من التحركات العسكرية العدوانية لحلف الناتو وشركاه في منطقة شرق أوروبا.
وأفاد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، بأن التصريحات بشأن خطط روسيا للهجوم على أوكرانيا تعمل على تصعيد التوترات. فيما ردد مسؤولون أمريكيون هذا الأسبوع ادعاءهم بأن موسوكو تستعد لغزو جارتها خلال أيام.
في وقت سابق، وقد قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن أوكرانيا بالنسبة للولايات المتحدة مجرد أداة للوصول إلى هدفها باحتواء روسيا وجرها إلى “صراع مسلح”.
وفي تصريح لوزارة الخارجية الروسية في بيان قالت فيه إن “الرد الأمني الروسي، المشترك مع الولايات المتحدة، يؤكد عدم قبول مطالب سحب القوات من بعض المناطق الروسية”، وجاء في بيان الوزارة: “النشاط العسكري المتزايد للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مباشرة على الحدود الروسية ينذر بالخطر، فيما لا يزال يتم تجاهل الخطوط الحمراء ومصالحنا الأمنية الأساسية، فضلاً عن حق روسيا السيادي في حمايتها”.
وحدث بالأمس أن، قامت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بالسخريه من تقارير وسائل الإعلام الغربية التي حددت موعدا للغزو الروسي المزعوم ضد أوكرانيا، واردفت زاخاروفا عبر “فيسبوك” قائلة: “نرجو من وسائل التضليل الإعلامي الأمريكية والبريطانية مثل بلومبيرغ ونيويورك تايمز وذا صن وغيرها نشر جدول ’الغزوات’ الروسية لهذا العام. أود أن أخطط لقضاء إجازة”.