متابعة : محمد بركات
أظهرت نتيجه بحثيه تم إجرائها ونشرها بمجلة تايم الامريكيه فإن ما يقرب من 90% من البالغين الأمريكيين لا يأكلون ما يكفي من الفاكهة والخضروات، ولكن الكثيرون يحاولون تعويض ذلك عن طريق تفرقع الحبوب.
وأثبت البحث المنشور أن معظم الناس في جميع أنحاء العالم يعتقدون أن ظهور مكملات الفيتامينات هي طريقة واحدة للحصول على العناصر الغذائية التي يحتاجونها، لكن نتائج دراسة بحثية نُشرت في دورية Annals of Internal Medicine تشير إلى أن الفيتامينات والمكملات الغذائية قد لا تكون كافية للحفاظ على صحتك.
والوارد بالبحث المعلن يثبت أن المغذيات المستهلكة عن طريق المكملات لا تحسن الصحة وطول العمر بشكل فعال مثل تلك التي يتم تناولها من خلال الأطعمة، وفقًا للدراسة التي أجرتها مدرسة فريدمان لعلوم وسياسة التغذية، جامعة تافتس، ومعهد هيندا وآرثر ماركوس لأبحاث الشيخوخة ، الحياة العبرية العليا، بوسطن، ماساتشوستس.
يما صرح الباحث المؤلف المشارك للدراسة، وهو أستاذ مشارك في علم الأوبئة في جامعة تافتس، إن الحصول على الكمية المطلوبة من التغذية عن طريق تناول الكمية الصحيحة من الطعام المغذي كان مرتبطًا بعمر أطول ، لكن الشيء نفسه لم ينطبق على العناصر الغذائية من المكملات.
وافاد فى حديثه للمجله “بالنسبة لعامة الناس، ليست هناك حاجة لتناول المكملات الغذائية”، و”تشير المزيد من الأدلة إلى عدم وجود فوائد، لذلك يجب أن نتبع ما تقترحه التوصيات الغذائية لتحقيق التغذية الكافية من الطعام، بدلاً من الاعتماد على المكملات.”
ولقد جرت الدراسه البحثيه على مايقرب من حوالي 30 ألف بالغ أمريكي شاركوا في المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية من 1999 إلى 2010، أما فيما يخص للمسح، سُئل المشاركون عن الأطعمة التي تناولوها خلال الـ 24 ساعة الماضية وما هي المكملات الغذائية التي تناولوها في الثلاثين يومًا الماضية، إن وجدت.
ولقد استخدم هؤلاء الباحثون هذه المعلومات لتحديد مستويات المغذيات لدى المشاركين،ىتابع الباحثون مع المكونات لمدة ست سنوات تقريبًا،وفي أثناء هذه الفترة، مات أكثر من 3600 شخص. بحلول النهاية، توفي 945 ممن شاركوا في الاستطلاع بأمراض القلب، بينما توفي 805 من السرطان.
بدأت إحدى الباحثات الدكتورة تشانغ وزملاؤها في البداية بافتراض أن المكملات الغذائية مرتبطة بانخفاض خطر الوفاة المبكرة ، على حد قولها، ولكن بعد تعديلهم لعوامل مثل التعليم والحالة الاجتماعية والاقتصادية والتركيبة السكانية ، اختفت العلاقة بين المكملات وطول العمر.
وجدير بالذكر وفقا للأبحاث العلميه ليس هناك من ينكر أنه لتقليل خطر الموت المبكر، فإن الحصول على ما يكفي من فيتامين أ وفيتامين ك والمغنيسيوم والزنك والنحاس، لعبت الفيتامينات دورًا رئيسيًا – ولكن فقط عندما تأتي هذه العناصر الغذائية من الطعام.
أوضحت تلك الدراسه البحثيه المنشوره أنه لم تكن بعض المكملات الغذائية مجرد مضيعة مطلقة للمال والوقت، بل يبدو أن بعض المكملات تأتي مع مخاطر صحية،
وتقول الدراسة إن الأشخاص الذين تناولوا جرعات عالية من الكالسيوم عن طريق المكملات كانوا أكثر عرضة للوفاة من السرطان بنسبة 53 % مقارنة بالأشخاص الذين لم يتناولوا المكملات.
ولكن قد لا يكون الجسم قادرًا على التخلص من الكالسيوم الإضافي الزائد وكذلك الكالسيوم الطبيعي،ـ لكن هذا لا يعني بالتأكيد أنك يجب أن تتخلص من زجاجة مكملات الكالسيوم (التي وصفها طبيبك) لأن العلاقة بين الكالسيوم
الزائد والسرطان لا تزال غير واضحة تمامًا وستتطلب المزيد من البحث ، يبدو أن مكملات فيتامين (د) تلعب دورًا في إحداث الفوضى في احتمالات طول العمر لأولئك الذين لديهم بالفعل مستويات كافية من فيتامين (د) في أجسامهم.
يقول الدكتور الباحث والمسئول عن نتائج تلك البحث أن عددًا قليلاً من السكان قد يستفيدون من بعض المكملات الغذائية ، بما في ذلك كبار السن وكذلك النساء الحوامل – الذين يكافحون غالبًا لامتصاص العناصر الغذائية من الطعام – وأولئك الذين يعانون من قيود غذائية (جراحة السمنة، الحساسية الغذائية، الظروف الصحية، إلخ..) التي قد تؤدي إلى أوجه القصور، على سبيل المثال، غالبًا ما تحتاج النساء الحوامل إلى تناول مكملات حمض الفوليك