متابعة : نوران سعاده
ترديد المسلم للآذان خلف المؤذن، سنة مؤكدة؛ لورود الأمر بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال:
إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليّ، فإنه من صلّى علي صلاة، صلى الله عليه بها عشراً، ثم سلوا الله
لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل الله لي الوسيلة
حلت له شفاعتي. رواه مسلم.
ومن المستحب لكل من يسمع الأذان أن يردده بمثل ما يقول المؤذن تمامًا إلا عند قوله «حي على الصلاة حي على الفلاح»
فعليه أن يقول «لا حول ولا قوة إلا بالله»،
فقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «إِذَا سَمِعتُمُ المُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثلَ مَا يَقُولُ» متفق عليه.
وعن الفاروق عمر بن الخطاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ثم قال حي على الصلاة قال:
لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حي على الفلاح. قال: لا حول ولا قوة إلا بالله». أخرجه مسلم.
بينما عند سماع عبارة «الصلاة خير من النوم» فإما أن يرددها كما هي عملًا بظاهر الحديث السابق،
وإما أن يقول «صدقت وبررت» وهو مذهب جمهور الفقهاء الحنفية والشافعية والحنابلة.
ورى عَبْد اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ بِلَالًا يُنَادِي بِلَيْلٍ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادِيَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ».
ويجوز للمسلم أن يجمع بين القولين فيقول: «الصلاة خير من النوم، صدقت وبررت»، أي صدقت يا رسول الله
فيما قلت، وبررت: أي جعلتنا من الأبرار بسبب أنك علمتنا أن نقول مثل هذا الكلام ونصلى خير من النوم.