ولكن هكذا و لأن
كتبت / عبير دريعي ولكن هكذا و لأن
البوظة
ومن لم يتذوق الآيس كريم الذي نقول عليه بالسوري (البوظة)، عند بكداش والتي أثلجت
قلوب الكثيرين قد فاته الكثير بل نصف عُمره ….ولكن هكذا و لأن
فبكداش هو《شيخ الكار 》لصناعة البوظة في سورية والوطن العربي والعالم ومؤسس
بوظة بكداش في سورية تحديداً، وشاه بندر تُجار سوق الحميدية العريق بدمشق
وعميد آل بكداش الصناعي الكردي إنه الحاج موفق حمدي بكداش أبو سمير
عليه رحمة الله تعالى وأسكنه فسيح جناته.ولكن هكذا و لأن
مدينة دمشق
وهو من أكراد مدينة دمشق فهو الرجل الذي استطاع أن يؤسس أول مطعم للبوظة بالعالم
في قلب دمشق عام 1885 ، وينقل شهرته الى إيطاليا وأوروبا والدول العربية.ولكن هكذا و لأن
وتُعد”بوظة بكداش” أول مطعم للبوظة في العالم لصاحبها، وهي من أشهر أنواع البوظة الشامية
وقد أصبحت من التراث الدمشقي القديم .ولكن هكذا و لأن
ففي عام 1885م، عندما قرر شاب كردي دمشقي يعمل في بيع عصير الليمون البارد
أن يُغامر ويُجرب تصنيع مادة غذائية متطورة عن العصائر ، وذلك عبر إضافة نبات ينمو بشكل
بَرّي في الجبال المرتفعة بالشمال السوري والمتاخم للحدود التركية تدعى ( المسحلبة )
وهو نبات معروف يمكن إضافته للحليب لتتشكل منه مادة البوظة العربية ليكون بذلك أول محل بوظة في العالم .ولكن هكذا و لأن الحكومة العثمانية
الحكومة العثمانية
وبعد أن أَطلعت الحكومة العثمانية أنذاك على فكرته ومغامرته ، قررت الأخيرة دعمه بإرسال
وفد حكومي رفيع المستوى عند افتتاح محله ، وبالفعل حقق بكداش ما كان يحلم به وافتتح
المحل الذي أخذ شهرة واسعة ليس في سورية بل في البلاد العربية والغربية .ولكن هكذا و لأن
حفل الافتتاح
وقد حضر حفل الافتتاح ، بالإضافه إلى مندوب السلطان العثماني أكثر من 30 مسؤولاً
رفيعًا من السلطة العثمانية وأصبحت كل حفلات الدولة العثمانية الراقية والأعراس
تعتمد في تقديم الضيافة على بوظة بكداش .ولكن هكذا و لأن
حيث كان يتم إرسالها إلى استانبول ، كما تم تصديرها فيما بعد إلى مصر والمغرب
والأردن ودول الخليج ولها شعبية كبيرة في هذه الدول .ولكن هكذا و لأن
ولقد ورث ولداه 《موفق و هشام 》 العمل في المحل حيث ما زالا مستمرين في
تحضير وبيع البوظة العربية المسماة “إيمع”؛ وهي كلمة تركية تعني البوظة أوالآيس كريم .ولكن هكذا و لأن
وما زال المحل كما أسسه والدهما بديكوراته حتى أصبح مَعلمًا من معالم سوق الحميدية
بدمشق القديمة، وأصبحت بوظة بكداش ضمن نسيج دمشق الفلكلوري والتراثي .ولكن هكذا و لأن
إيطاليا
وكانت إيطاليا أول دولة أوروبية تتذوق البوظة بعد دمشق ، وانتشرت فيما بعد إلى دول العالم
فبعد أن تذوّق البوظة تجار إيطاليون كانوا يزورون دمشق فقد طلبوا من بكداش تعليم الإيطاليين
تحضيرها وبالفعل قام بإرسال بعض عماله إلى إيطاليا لتعليمهم .ولكن هكذا و لأن
وكان ذلك في عام 1898م ، لكي تنتشر في ايطاليا كما قام العمال بتعليم الإيطاليين
الإضافات التي يمكن أن تُضاف إلى البوظة كالفاكهة ونبات السحلب وماء الزهر وغيرها
ولتنتقل منها فيما بعد إلى فرنسا و ألمانيا ومن ثَم إلى روسيا .ولكن هكذا و لأن
كما زار المحل الكثير من رؤساء الدول وملوكها من الغربية والشرقية ولاحظوا طريقة التحضير
طريقة بكداش اليدوية التى كانت تستخدم الطريقة البدائية لتصنيعها ، وفي عام 1910م
دخلت الكهرباء إلى إيطاليا ، فاستخدموها في تحضير البوظة .ولكن هكذا و لأن
ولكن بكداش ظل يُحضرها يدويًا حيث يقوم العمال بدقّه بسواعدهم وأيديهم من خلال
أدوات خشبية وأمام الزبائن ، وقد اشتهر بصناعة البوظة المغطاة بالفُستق.
وجدير بالذكر أنه قد افتتح مطعم بالاسم التجاري «بوظة بيكداش» في شارع المدينة المنورة
في عمّان بالأردن عام 2013 .
ويُعتبر سوق الحميدية من أشهر أسواق دمشق في سورية، ومن أهم وأشهر أسواق
الشرق مثله مثل خان الخليلي بالقاهرة والشورجه ببغداد .
وقد وصفه المؤرخون بأنه فسيح رائع البناء، وبأنه مدينة تجارية صناعية في قلب دمشق القديمة
كما وصفه الباحثون بأنه دُرة الأسواق وأجملها ، وهو مُغطًى بالكامل بسقف من الحديد
مليء بالثقوب الصغيرة التي تنفذ منها الشمس أثناء النهار ومُبلط بالحجر – البازلت الأسود – ويعد
ملتقى الزائرين والسياح من كافة بقاع الدنيا .