متابعة | سوزان مصطفى
تم الكشف عن النطاق المدمر لتأثيرات تغير المناخ يوم الإثنين في تقرير تاريخي للأمم المتحدة يتوقع أن يظهر أنّ
الإحترار يهدد بالفعل مليارات الأشخاص والنظم البيئية الحيوية. وإنّ الطقس المتطرف وإنهيار النظام البيئي والأمراض
التي ينقلها البعوض ونقص المياه وانخفاض غلة المحاصيل هي بالفعل أسوأ بشكل يمكن قياسه
بسبب إرتفاع درجات الحرارة.
وفي العام الماضي فقط شهد العالم سلسلة من الفيضانات غير المسبوقة وموجات الحر وحرائق الغابات عبر أربع قارات.
لكن من المتوقع أن يُظهر التقييم الأكثر شمولاً حتى الآن للمخاطر الجسيمة والمتسارعة لتغير المناخ من الهيئة
الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) أنّ هذه مجرد البداية.
وسيشمل تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الذي صدر في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا ملخصاً حاسماً
مكوناً من 40 صفحة لصانعي السياسات يستخلص آلاف الصفحات من البحث العلمي.وتمت مراجعة هذا سطرا بسطر
من قبل مندوبين من حوالي 200 دولة في مفاوضات مشحونة في بعض الأحيان.
وقال هوسونج لي رئيس اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ:” إنّ المخاطر لم تكن أعلى من أي وقت مضى
حيث بدأت العملية قبل أسبوعين”.وتشير مسودة مبكرة إطلعت عليها وكالة فرانس برس في عام 2021 إلى أنّ
التقرير سيوضح بتفاصيل لا هوادة فيها التكلفة المروعة للتلوث الكربوني الناتج عن الإنسان للأنظمة الطبيعية
والبنية المترابطة.
تأثير الاحترار:
يؤثر الإحترار على كل شيء من توافر الغذاء والماء إلى فرص البقاء على قيد الحياة للعديد من الأنواع – ومن المرجح
أن يحدد تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ توقعات التصعيد السريع للتأثيرات في المستقبل القريب.
كما سيؤكد الحاجة الملحة إلى “التكيف” – وهو مصطلح يشير إلى الإستعدادات لعواقب مدمرة لم يعد من الممكن
تجنبها.وهذا يعني في بعض الحالات أنّ التكيف مع الأيام الحارة بشكل لا يطاق والفيضانات المفاجئة وعرام العواصف
أصبحت مسألة حياة أو موت.في حين أنّ تغير المناخ سيؤثر على الكوكب بأسره فإنّ التأثيرات لن تسقط بالتساوي
فمن المتوقع أن تؤكد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ على أنّ أشد الفئات فقراً وضعفاً هي الأكثر تضرراً.