الأمم المتحدة تتخذ خطوة تاريخية نحو معاهدة للبلاستيك
متابعة | سوزان مصطفى
إتخذت الأمم المتحدة خطوة أولى من أجل مفاوضات رسمية يوم الأربعاء بشأن معاهدة عالمية لمعالجة “وباء” النفايات البلاستيكية الذي يقول مؤيدوه إنّها لحظة تاريخية لكوكب الأرض.وتستعد جمعية الأمم المتحدة للبيئة المنعقدة في نيروبي لاعتماد قرار بإنشاء لجنة حكومية دولية للتفاوض والإنتهاء من إتفاق ملزم قانوناً بحلول عام 2024.ومن المتوقع أن تتضاعف كمية النفايات البلاستيكية التي تدخل المحيطات ثلاث مرات بحلول عام 2040 ،وتتعرض الحكومات لضغوط لتتحد خلف إستجابة عالمية للأزمة.وتمت الموافقة على إطار المعاهدة الشاملة من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بما في ذلك كبار منتجي البلاستيك مثل الولايات المتحدة والصين وفقاً لمصادر قريبة من المفاوضات.
ويقول المسؤولون إنّه يمنح المفاوضين تفويضاً واسعاً وقوياً للنظر في القواعد الجديدة التي تستهدف التلوث البلاستيكي منذ ولادته كمواد خام إلى تصميمه واستخدامه والتخلص الآمن منه.ويمكن أن يشمل ذلك قيوداً على صنع بلاستيك جديد مشتق من النفط والغاز على الرغم من أنّ تفاصيل السياسة سيتم تحديدها فقط خلال المحادثات اللاحقة.وينص التفويض على التفاوض بشأن أهداف عالمية ملزمة مع آليات المراقبة ووضع الخطط الوطنية والتمويل للبلدان الفقيرة .ويمتلك المفاوضون أيضاً مجالاً للنظر في جميع جوانب التلوث – ليس فقط البلاستيك في المحيط ولكن الجزيئات الدقيقة في الهواء والتربة وسلسلة الغذاء – وهو مطلب رئيسي للعديد من البلدان.
وتقول الأمم المتحدة إنّ معدل إنتاج البلاستيك نما بوتيرة أسرع من أي مادة أخرى ومن المتوقع أن يتضاعف في غضون عقدين من الزمن.وقالت آنا تيريزا ليكاروس مديرة البيئة في وزارة خارجية بيرو الدولة التي وقعت على أحد مشاريع القرارات: “نحن سعداء بالنتيجة بنسبة 100 في المائة”.وقالت إنغر أندرسن رئيسة برنامج الأمم المتحدة للبيئة :”إنّ معاهدة البلاستيك ستكون واحدة من أجل كتب التاريخ وأهم ميثاق للكوكب منذ اتفاقية باريس للمناخ”.وتقول الأمم المتحدة:” إنّ معدل إنتاج البلاستيك نما بوتيرة أسرع من أي مادة أخرى ومن المتوقع أن يتضاعف في غضون عقدين من الزمن”.ولكن يتم إعادة تدوير أقل من 10 في المائة وينتهي معظمها في مكبات النفايات أو المحيطات.