متابعة : علا هويدي
في اليوم العاشر من الحرب الروسية ، وغداة الصدمة التي أحدثها قصف أكبر محطة الطاقة نووية في أوروبا تقع في زابوريجيا.قامت القوات الروسية، اليوم السبت، باعلان وقف لإطلاق النار في ماريوبول لإجلاء المدنيين من شرق أوكرانيا .
فمن جانبها نقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع أن “الجانب الروسي يعلن نظام إسكات” السلاح اعتباراً من الساعة السابعة بتوقيت “غرينتش”، و”فتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من ماريوبول وفولنوفاخا”.
ففى وقت سابق أعلن رئيس بلدية ماريوبول محاصرة القوات الروسية لمدينة ماريوبول وتشن “هجمات بلا رحمة” عليها.
الامر الذي دفع روسيا بعد مشاورات بين ممثلين عن كييف وموسكو. لأعلان وقف إطلاق النار للسماح بإجلاء المدنيين من ماريوبول ومدينة ثانية في شرق أوكرانيا .
و تمثل هذه المدينة الواقعة على بحر آزوف، نقطة تحوّل مهمة في غزو أوكرانيا، و ذلك لكونها تسمح بربط القوات الروسية القادمة من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، من جهة والقوات الانفصالية والروسية في دونباس من جهة أخرى.
وأكد أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي، أن “الطريقة الوحيدة لفرض شيء مثل منطقة حظر الطيران هي إرسال طائرات من الناتو إلى المجال الجوي الأوكراني وإسقاط الطائرات الروسية. قد يؤدي ذلك إلى حرب شاملة”.
و من جانبه أحتد الرئيس زيلينسكي ، في فيديو نشرته الرئاسة الأوكرانية، حيث يرى زيلنسكي أن الحلف “أعطى الضوء الأخضر لمواصلة قصف مدن وقرى أوكرانية، ورفض فرض منطقة حظر طيران”.
فقد سبق و أعلنت دول مجموعة السبع فرضها لعقوبات قاسية جديدة علي روسيا رداً على عدوانها على اوكرانيا،
وتأتي تلك التطورات و بعد أصرّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو”، ينس ستولتنبرغ، على ضرورة “إنهاء” هذا النزاع، مع تأكيد الحلف على عدم قدرته على تلبية طلب فرض منطقة حظر جوي لتجنب الاشتراك في الصراع.
وعلي صعيد اخر فبعد سيطرة الجيش الروسي ، أدى قصف مدفعي، على محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب شرق أوكرانيا،، إلى نشوب حريق فيها، وتنفي موسكو أن تكون تسببت بذلك.
ومن جانبها اتهمت وزارة الدفاع الروسية “مجموعات من المخربين الأوكرانيين بمشاركة مرتزقة” بالوقوف وراء الحادث، وأكد السفير الروسي في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا كذب هذه الادعاءات حيث نفت موسكو بشكل قاطع الهجوم على الموقع.
