متابعة : قمر غالي
بالرغم من تواجد عدد كبير من المتطوعين الأجانب الذين يتوجهون إلى أوكرانيا لدعمها في صد الغزو الروسي، انتشرت اخبار عديدة مؤخراً حول تجنيد أوكرانيا و روسيا للمرتزقة أجانب، من بينهم عرب وأفارقة، لينخرطوا في الحرب مقابل المال .
وفقاً لوزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا.، فقد سافر عشرات آلاف المتطوعين إلى أوكرانيا للانضمام إلى قواتها، وجاء ذلك بعد إعلان الرئيس الأوكراني أن بلاده ستنشئ « فيلقاً دولياً » للمتطوعين من الخارج.
حيث أكدت صحيفة التايمز البريطانية قيام أوكرانيا بتجنيد « مرتزقة ماهرين » لتنفيذ عمليات داخل البلاد، تشمل مواجهة المرتزقة التي يرسلها الكرملين وجهاً لوجه، مقابل مبالغ تصل إلى 2000 دولار يومياً.
وقد كشف « ضابط من الصف الأول » ضمن أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة، بدء عمليات التسجيل للذهاب إلى أوكرانيا و التى تتم في مناطق السيطرة التركية، بناء على رغبة الفصائل بقتال الروس »، نافياً أن يكون التسجيل بطلب من المخابرات التركية.
لا تقتصر مسألة تجنيد مرتزقة عرب للقتال في أوكرانيا على سوريا، حيث انتشرت أنباء عن تجنيد عراقيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة في الحرب الأوكرانية.
فمن جانبه أكد غانم العابد الخبير في الشؤون السياسية العراقية، عدم حداثة مسألة توظيف منصات التواصل الاجتماعي لتجنيد المرتزقة مشيراً إلى إتخاذ (داعش) لتلك المنصات كأداة للتجنيد.
و أن كثيراً من الشباب العراقيين قد يسعون للذهاب للحصول على الجنسية الأوكرانية كمحاولة لاستغلال الوضع في أوكرانيا للحصول على فرصة للانطلاق إلى أوروبا ».
علي الجانب الأفريقى تثير مسألة تجنيد مقاتلين عرب للانخراط في الحرب الأوكرانية جدلاً واسعاً في عدة دول عربية أخرى أيضاً ومنها تونس. حيث تتحرى السلطات التونسية ما يتردد حول تجنيد اوكرانيا لرعايا تونسيين في السجون الأوكرانية في الحرب ضد روسيا.
وقد عبر كل من السنغال و نيجيريا لكييف عن استيائهما من محاولة أوكرانيا الاستفادة من الظروف الاقتصادية الصعبة في أفريقيا لجذب المقاتلين الأجانب إلى القتال ، ففي السنغال تم الإعلان عن تجنيد 36 شخصاً للمشاركة في الحرب ضد روسيا، وفي نيجيريا وصل هذا العدد إلى 115 شخصاً .