متابعة : نوران سعاده
فضل سورة الواقعة
سورة الواقعة من السور التي نزلت على رسول الله صلّ الله عليه وسلم قبل الهجرة،
وذكر لنا العلماء فضل تلاوة هذه
السورة ،وبرهنوا ذلك بذكر عددٌ من الأحاديث التي تُثبت أنَّ قراءتها كلَّ ليلة تمنع الفقر،
وتجلب الرزق،فقد روى ابن مسعود
رضي الله عنه عن النبي صلَّ الله عليه وسلَّم أنَّه قال: «مَن قرأَ سورةَ الواقِعَةِ في كلِّ ليلةٍ؛
لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا».
وقيل أيضًا أنَّ ابن مسعود كان يأمر بناته بقراءتها في كلِّ ليلة،والمداومة على قرائتها بتفكر وتدبر آياتها،
لكونها تمنع
الفقر والفاقة وتجلب الرزق،وتمنع البؤس،وقد سميت بسورة “الغنى”.
ويقول العلماء ان من داوم على قرائتها لم يُكتب من الغافلين،لما فيها من ترهيبٍ
وذكرٍ لأهوال القيامة والحساب
والعقاب والاحتضار،فلا تترك لمن يقرؤها فرصة أن يكون غافلًا.
ومن فضلها ما رواه عبدالله بن عباس – رضي الله عنه – قال: قالَ أبو بَكْرٍ: يا رسولَ اللَّهِ أراكَ قد شِبتَ؟
قالَ:«شيَّبتْني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتساءلونَ»، لما ورد في هذه السّور
من التّخويف من عذاب الآخرة
وذكر صفات الجنّة.
وروى الهيثمي في معجم الزوائد أنَّ عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – قال
عن فضل سورة الواقعة: «قرأتُ على رسولِ اللهِ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم سورةَ الواقعةِ فلمَّا بلغْتُ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ
قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرُوحٌ وَرَيحَانٌ يا ابنَ عمرَ».
وأيضا ذُكر في فضلها بأنها بابٌ من أبواب الرزق كما في الحديث؛
من قرأها لم يفتقر ومن داوم عليها استغنى.