متابعة : قمر غالي
كشف خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا،، عن تفاصيل لقاؤه السري مع عقيلة صالح،
رئيس مجلس النواب الليبي في المغرب.
حيث قال المشري في حوار حديث له مع “بي بي سي”، إنه التقى بعقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي
بشكل غير رسمي قبل شهرين في المغرب، و توصلا إلى تفاهمات مبدئية واضحة حسب تعبيره.
و قد أوضح المشري أن الاتفاق نص على اللجوء إلى استفتاء إذا لم تتفق اللجنة المقترحة على تعديل دستوري “
وهو ما لم يحدث” على حد قوله.
كما عبر المشري عن أمله في التوصل إلى توافق بشأن القاعدة الدستورية والقوانين الانتخابية وفق ما جاء على لسانه،
كما شدد المشري أيضاً على ضرورة ألا تتجاوز الحكومة المدة المحددة لها وهي أقل من سنة.
مصادر ليبية نقلت أنباء متضاربة في مطلع شهر يناير الماضي عن وجود كل من المشري وصالح في المغرب،
لإجراء لقاءات سرية، إلا أن كلا من مستشار المشري وصالح كانا قد أصدرا نفيا للموضوع.
وكانت الدبلوماسية المغربية قد أطلقت،، حركية واسعة لفتح حوار بين مختلف الفرقاء الليبيين، قبل أشهر ،تم خلالها استضافة مجلس النواب،، والمبعوث الأممي للمنطقة، والمجلس الأعلى للدولة ، وجولات للحوار المباشر بين مختلف الفرقاء، في كل من بوزنيقة، وطنجة،
و ذلك بقصد التشاور، بشكل منتظم، بين القادة السياسيين الليبيين، الذين يجدون في المملكة بلدا جارا شقيقا، ومحاورا موثوقا، هدفه الوحيد إحلال السلام، والاستقرار، والتنمية في ليبيا.
وقد أكد المغرب أنه يعمل على أن يوفر الأجواء الليبية لحوار الفرقاء، لأن الحل لا يمكن أن يكون إلا ليبيا. و أنه ليست له أجندة، ولا أطروحة خاصة لحل الإشكال الليبي .
وعلى الرغم من استضافة المغرب لكل من المشري، وعقيلة صالح في الوقت نفسه عدة مرات ، إلا أن القياديين الليبيين لم يجتمعا في لقاء مباشر رسمي في المملكة، حسب ما أكداه أكثر من مرة.