متابعة | سوزان مصطفى
توقع مسؤول ألماني كبير يوم الثلاثاء أنّ الحرب في أوكرانيا وتأثيرها على أسعار الوقود الأحفوري في جميع أنحاء العالم ستوفر “دفعة هائلة” للوسائل والإجراءات اللازمة للحد من تغير المناخ.وقال باتريك جريشن نائب وزير الطاقة والمناخ الألماني :”إنّ إرتفاع الأسعار العالمية للنفط والغاز والفحم سيسرع من إستيعاب التكنولوجيا منخفضة الإنبعاثات التي تقلل في الوقت نفسه من إعتماد الدول على الواردات من روسيا”.وقال للصحفيين في برلين “التقنيات الأساسية للإستقلال عن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ودفع حماية المناخ قدما هي نفسها”.
وقال جريشن”إنّها مصادر متجددة إنّها كفاءة وكهرباء”. “هؤلاء الثلاثة سيحصلون الآن على دفعة هائلة.”وتحدث جريشن في عرض التقرير السنوي عن إنبعاثات غازات الإحتباس الحراري في ألمانيا والتي إرتفعت بشكل حاد في عام 2021 بعد تراجع بفعل الوباء في العام السابق.وتظهر الأرقام الأولية أنّ ألمانيا أطلقت ما يعادل 762 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون المحتجز للحرارة في الغلاف الجوي العام الماضي.وهذا يمثل 33 مليون طن ، أو حوالي 4.5٪ ، أكثر من عام 2020.وقال أوتمار إيدنهوفر مدير معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ :”إنّ الزيادة في الإنبعاثات العام الماضي كانت جزئياً نتيجة للإرتفاع أسعار الغاز الطبيعي التي جعلت حرق الفحم الملوث بدرجة أكبر أرخص”.
وتشير أحدث الأرقام إلى أنّ ألمانيا قد فشلت مرة أخرى في تحقيق هدفها المتمثل في خفض الانبعاثات بنسبة 40٪ مقارنةً بمستويات عام 1990 – وهو هدف يفترض تحقيقه بحلول عام 2020.وقد أقرت الحكومة بضرورة بذل جهد كبير لخفض الإنبعاثات إلى النصف بحلول عام 2030 وتحقيق ” صافي صفر بحلول عام 2045.ويقول المسؤولون :”إنّ قطاعي البناء والنقل على وجه الخصوص يفشلان في تحقيق الأهداف”.ومن بين الإجراءات التي تروج لها الحكومة حالياً إستيعاب السيارات الكهربائية وإستبدال أفران الزيت أو الغاز للتدفئة المنزلية بمضخات حرارية كهربائية عالية الكفاءة.