متابعة : نوران سعاده
نسعى جميعا لكسب الرزق الحلال لتأمين احتياجاتنا الأساسية في الحياة من مأكل ومشرب ومسكن
توفير احتياجات أبنائنا ، وقد وضعت لنا شريعتنا الإسلاميّة القواعد التي يجب علينا أن نؤمن ونعمل
بها، كالحثّ على العمل والنهي عن البطالة والكسل.
ولا تقتصر الأرزاق على المال فقط فالإيمان رزق، والعلم رزق والزوجة الصالحة رزق، كما أنّ أرزاق العباد
على الله تعالى، وهم عليهم العمل والأخذ بأسباب هذا الرزق، وقد جاء الحث على السعي والعمل في
سبيل الرزق في الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، والأحاديث القدسيّة وهي التي جاء معناها
من الله -عزّ وجلّ- ولفظها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
“يا اِبنَ آدمَ خَلَقتُكَ لِلعِبَادةَ فَلا تَلعَب، وَقسَمتُ لَكَ رِزقُكَ فَلا تَتعَب، فَإِن رَضِيتَ بِمَا قَسَمتُهُ لَكَ أَرَحتَ
قَلبَكَ وَبَدنَكَ، وكُنتَ عِندِي مَحمُودًا، وإِن لَم تَرضَ بِمَا قَسَمتُهُ لَكَ فَوَعِزَّتِي وَجَلالِي لأُسَلِّطَنَّ عَلَيكَ
الدُنيَا تَركُضُ فِيهَا رَكضَ الوُحوش فِي البَريَّةَ، ثُمَّ لاَ يَكُونُ لَكَ فِيهَا إِلا مَا قَسَمتُهُ لَكَ، وَكُنتَ عِندِي مَذمُومَا”.
وقد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم : “يا ابنَ آدمَ تفرَّغ لعبادَتي
أملأُ صدرَكَ غنًى وأسُدَّ فقرَكَ وإلَّا تفعلْ ملأتُ صدرَكَ شُغلًا ولَم أسُدَّ فقرَكَ”.