بقلم: نجلاء محجوب..
( ليلة النصف من شعبان )..
الاية: قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ
فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144) البقرة
ففي هذه الليلة المباركة يغفر الله سبحانه وتعالى لعباده ذنوب السنة الماضية، ويتجلي بأنواره لتهيئة قلوبهم
لشهر رمضان الكريم، ويستحب فيها الدعاء
و تبدأ من مغرب يوم الرابع عشر من شعبان وتنتهي فجر يوم الخامس عشر، ولهذه الليلة أهمية خاصة استجاب
الله فيها لدعوة نبيه محمد صلي الله عليه وسلم وتم تحويل القبلة من المسجد الأقصي إلي المسجد الحرام،
بعد أن كانت قبلة المسلمين للمسجد الأقصى قرابة الستة عشر شَهْرًا تَقْرِيبًا،
وكانت أمنية للنبي أن تكون قبلة أمته إلى البيت الحرام لأنه أول بيت وضع للناس، ولأنها قبلة أبيه إبراهيم
وهو أولى الناس به،
ووردت أحاديث نبوية شريفة عن فضل هذه الليلة المباركة، تتحدث عن أقبال الله على عباده في هذه الليلة
وأستجابته لدعاءهم
فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: “يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف
من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا مشرك أو مشاحن “
رواه الطبرانى وصححه أبن حبان
وعن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: إذا كانت ليلة النصف
من شعبان فقوموا ليلها وصوموا يومها فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلي السماء الدنيا فيقول ألا
من مستغفر فأغفر له ألا من مسترزق فأرزقه ألا من مبتلي فأعافيه ألا من كذا الا من كذا حتي يطلع الفجر
رواه أبن ماجه..
اللهم يا خالق الكون يا رحمن الدنيا والأخرة،
يا من قلت في محكم التنزيل أدعوني أستجب لكم، اللهم أني دعوتك رَاجِيًا فخذ بيدي،
ياجاعل أمرك بين الكاف والنون، تقبل دعائنا وأغفر ذنوبنا وأعتق رقابنا من النار وأزرقنا الفردوس الأعلى يا الله
اللهم أمين